*بين الفقهاء والفلاسفة*

بشكل عام، لستُ من المولعين بالمقارنات بين الأشياء المختلفة، مثل الفقيه والفيلسوف. ولكني، وكمواطن، ممكن أن اقيّم ما قدمه كل منهما للإنسانية بشكل عام وللأمة بشكل خاص.

اكبر سؤال هو *ماذا قدم لنا الفقهاء وماذا قدم لنا الفلاسفة؟*

*الفقهاء:*
أدناه نماذج كبيرة ساهمت في تقديم خدمات كبيرة للأمة كما وحفظت العرض والأرض وحفظت كرامة الامة. *وهذه فقط نماذج، وهناك الكثير غيرها:*
(١) فتوى تحريم التمباك *للسيد الشيرازي* نهاية القرن التاسع عشر والتي كسر بها العنجهية والتسلط البريطاني.
(٢) امتناع *السيد الحكيم* عن اعطاء فتوى للجيش الحكومي لمقاتلة الأكراد.
(٣) محاولات *الشهيد الصدر الأول* لتثقيف الشباب ومقارعة الطواغيت.
(٤) محاولات *الشهيد الصدر الثاني* في مكافحة الفساد وتقويم سلوك الأفراد والدفاع عن الذين اضطهدهم النظام وقتها.
(٥) الخدمات الطبية والاجتماعية والخدمية التي قدمتها، وما زالت، مؤسسات *السيد الخوئي*.
(٦) فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني بالإضافة للخدمات الطبية والاجتماعية والخدمية التي قدمتها، ولا زالت، مؤسسات *السيد السيستاني*.
(٧) الثورة العظمى التي قادها *السيد الخميني* وفريقه والتي غيرت وجه العالم للاحسن واحبطت جهود الاستكبار التي بذلها لعقود طويلة في اضطهاد الشعوب.
(٨) سياسات *السيد الخامنئي* على الساحة الدولية والدعم الكبير للشعوب المستضعفة، ومنها العراق.

*الفلاسفة:*

الكلام أعلاه ليس الهدف منه تقسيط أو الانتقاص من الفلاسفة. ولكن من يعتقد إن الفلاسفة اهم للأمة من الفقهاء، فليتفضل *ويوضح لنا انجازات الفلاسفة الواقعية وتاثيراتهم في حياة الناس اليومية.*

أما إذا قلنا إن الفلاسفة مفيدون للمثقفين فقط. اذن، مَنْ لغير المثقفين!
وحتى في هذه، *ماذا قدم الفلاسفة للمثقفين!*

الفقهاء يقدمون حلول عملية، لهذا فكتبهم للأمة تسمى بالرسائل *العملية*.
أما الفلاسفة، فيبحثون عن نقاط غامضة ويزيدوها غموضا، أو أمور ليست من صميم اهتمامات الانسان. يفنون أعمارهم في صياغة نظريات فوق نظريات، لا تثمر بشيء!

الأمة تحتاج الاثنين، ولكنها *تحتاج قطعا* الى *القائد الميداني*، اي الفقيه، الذي يجيب على تساؤلات أفرادها.

*الفقيه للكل، والفيلسوف لنفسه أو ربما لأقل القليل.*

*ملاحظة:*
الكلام اعلاه هو *تساؤلات مخلصة* واكون شاكرا لمن يجيب عليها بوضوح، لإزالة الغموض. فاكره أن اكون قد ظلمت الفلاسفة، كما يكره مؤيدوا الفلاسفة ان يظلموا غيرهم.
الدكتور اعصار ابو نبأ
مع خالص تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *