نقد كتاب الإسراء والمعراج

المؤلف سيد جمعة والكتاب من الكتب التى تشطح بنا إلى أوهام وخيالات توهمها المؤلف وهو يحسبها إعجازات ولكنها لا تمت لدين الله بصلة والمؤلف يعتنق نظرية يسميها التكامل الطبائعى وهى نظرية قائمة على الإيمان بأن الحروف كل واحد منها له عدد حسب حساب الجمل وما شابهه ويحسب أن تلك النظرية هى التى تدير الكون فتفسر كل شىء حسب زعمه مع أن الله يقول أن كتابه هو من يبين كل شىء كما قال:
“ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء”
استهل جمعة الكتابة بذكر آية الإسراء فقال :
“( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
تلك هى الآية الوحيدة التى تكلمت عن (الأسراء) فى القرآن الكريم وبمتابعة الآيات التى تليها وحتى نهاية السورة التى حملت ذات اللقب (الأسراء) نجد أنها غير ذات صلة بالمرة بالموضوع الرئيسى (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا) وهكذا وحتى إلى نهاية السورة”
وهذا الكلام هو كلام صحيح له علاقة بموضوع الكتاب وهو الإسراء والمعراج ولكنه دخل بنا فى متاهات وتوهمات بعيدة عن الموضوع عبر صفحات كثيرة استغرقت أكثر من نصف الكتاب حذفت الكثير منها لأنها عبارة عن ذكر لشخصيات وكتب فى الاتصال الروحانى المزعوم والغريب أنه كل التاريخ الذى ذكره متعلق بالغرب
تعرض جمعة فى الكتاب لما سماه الوسيط الملهم فقال :
“ومن ثم يكون (الوسيط الملهم) هو العبقرى الذى يتلقى (أثيريا) الإشارات الروحية من (كائنات بشرية متوفاه) فتتولد إبداعاته تلو الأخرى وتناسوا جميعا (أن معظم عظماء العالم لا تخرج عبقرية إبداعاتهم إلا بعد مناجاة المدركات العلوية) وما زال كثيرا من رؤساء العالم وزعمائه يتناولون حبوبا تحوى مادة (أثيرية) تهدأ من الكم الهائل مما يحملونه فوق أكتافهم من تداعيات ومشاكل ومطالب شعوبهم فتعود أذهانهم إلى صفائها المعهود وتستجمع ادراكاتهم نشاطها المعتاد فيستشعروا وكأنهم عائدون لتوهم من رحلة تصوف هى فى الواقع (خلوة مناجاة المدركات العلوية)”
الخبل هنا هو أن جمعة لا يفرق بين الوحى وبين التفكير فالوحى الإلهى هو كلام ينزل فى قلوب الرسل(ص) مباشرة أو عبر رسول هو جبريل(ص) وأما التفكير فهو من ينتج الاختراعات والمكتشفات وهو ليس وحيا ناتج عن مناجاة أى دعاء الله وإنما تجارب وتخيلات للأمور ينتج عنها الاختراع أو الاكتشاف
وأما حبوب المهدئات فلا تحوى شيئا مهدئا غالبا والكثير منها يستعمل للضحك على المرضى وهم ليسوا متفوقين أو حسب جمعة عباقرة فهم يتعاطون حبوبا بها مادة سكرية أو بها فيتامينات وأما حبوب المهدئات الحقيقية فهى تتسبب فى كوارث جسدية ونفسية ومن ثم لا يصلح من يتعاطاها للتفكير لأن التفكير يحتاج للسلامة النفسية وهى غير متوفرة بأخذ تلك الحبوب
والغريب أن يستدل مسلم بأقوال الكفرة على صدق كلامه فيقول:
“وعن ذلك يقول عالم النفس الفيلسوف الألمانى (كار ياسبرز):
(إن ما ندركه فى التأمل الميتافيزيقى والخلوة الروحية – تلك التى ترفعنا فوق أنفسنا فى معيشتنا اليومية – لا ينبغى أن يتهاتف أو يتضاءل)
لذلك نجد أن كافة (الصوفيين والنساك) دوما من العباقرة الملهمين ولا عجب فى ذلك لآنهم يتعايشون كما وكيفا (خلوة مناجاة المدركات العلوية)
ومصداقا على ذلك أن كافة أولياء الله الصالحين (أصحاب مناهج تفسيرية فى الخلوات والمدركات العلوية) ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) “
وهذا الكلام هو جنون فلو كانت الخلوة والمناجاة وحيا ما أنتجت سوى كلام واحد وليس خلافات عظيمة بين كل ملهم مزعوم وملهم أخر مزعوم فالله لا يكذب لأن الحقيقة عنده واحدة ومن ثم لن ينتج ذلك الخلاف لو كان المصدر هو الله كما قال تعالى:
“إن الدين عند الله الإسلام” وهو ما فسرته العبارة الرب واحد والدين واحد
ويطرح جمعة سؤالا يظنه هاما فيقول:
” وهنا يثور السؤال الهام:
ما هو الفرق بين (الوساطة الروحية عند العلمانيين) و (الوساطة الروحية عند المؤمنين)؟وهل ما يحدث عند العلمانيين هو ذاته ما يحدث لدى المؤمنين؟
الاختلاف العلمانى والخلاف الايمانى
يؤمن (العلمانيون) بأن (الوساطة الروحية) هى رسالة الالهام للعبقرى عن طريق اختراق النواميس (أثيريا) من كائنات متوفاه علوية عالمة ببواطن المعرفة ولها دراية اعجازية بفحوى تلك البواطن مصدر العبقرية
بينما (المؤمنين بالله الواحد الأحد) يؤمنون بأن (الوساطة الروحية) هى رسالة الالهام للعبقرى عن طريق اختراق النواميس (أثيريا) من قبل الله تعالى من كائنات حية علوية عالمة ببواطن المعرفة ولها دراية اعجازية بفحوى تلك البواطن مصدر العبقرية
بالتالى يتضح أن الخلاف والاختلاف بين (العلمانيون) و (المؤمنون) هو المصدر من حيث تبعية (مبعث الوساطة الروحية)
الأول يدعى أنهم (أرواح العباقرة المتوفون)
الثانى يدعى أنهم (كائنات حية من قبل الله تعالى)”
وكما قلت سابقا أن الرب واحد والدين واحد فكيف ينتج ذلك الاختلاف بين الملهمين المزعومين ويبين الرجل أن الطرفين على صواب فيقول :
“وهنا يثور السؤال الهام:
إن كان ذلك الاختلاف فما هو الخلاف؟أيهما على صواب وأيهما على خطأ؟
كيف يتواجد للاثنين (مبعث وساطة روحية) بينما المصدر مختلف؟
وتأتى الإجابة كأحد أعاجيب الزمان نعم فالإثنان على صواب فى (مبعث الوساطة الروحية)!!نعم فليس أحدهما على صواب والأخر على خطأ!!
نعم فالأثنين على صواب!!!”
وبعد أن أثبت جمعة كما يزعم صحة مذهب العلمانيين والمؤمنين وهو أمر غير ممكن قسمها لنوعين فقال :
“الحقيقة العلمية فى الوساطة الروحية
عندما نتكلم عن الحقيقة (العلمية) للوساطة الروحية فإننا لابد من فصلها إلى نوعين رئيسين (العلمانيون) و (المؤمنون) ورغم أنه ثبت (علميا) صحيح كل منهما إلا أن الاختلاف الأوحد بينهما هو تنوع (المصدر)
يقول الله تعالى فى عزيز كتابه القرآن العظيم
( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)
( نزل به الروح الأمين)
( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا)
من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) بيانا وتبيانا يتضح أنها هى ذاتها (الوساطة الروحية) بينه تعالى وبين المتلقين من عباده
من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) باطنا وظاهرا يتضح أنها هى (إرادة الله تعالى فى اختيار ممثله الشخصى (الملاك جبريل) (ص) ليكون هو (روح القدس) مبعث الحياة ومرسل البيان والتبيان الإلهين للمتلقين من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) علميا وعمليا يتبين لنا أنها هى ذاتها (المفاعل النووى) لله تعالى وبطارية الشحن الأعظم فى ((النفخة العظمى)) ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)
وتنقسم نوعية (الوساطة الروحية الإلهية) إلى جزئين:
الجزء الأول:
هو الجزء الخاص المتعلق بالأنبياء والرسل والمهام الخاصة ويكون ذلك عن طريق الوساطة الروحية رؤى ورؤيا وهو ما يطلق عليه (الوحى) ويقوم عليه شخصيا الملاك جبريل (ص)
الجزء الثانى:
هو الجزء (العام) المتعلق بأولياء الله الصالحين والمتصوفين والنساك
والعارفين ببواطن الأمور متلقين (هبة العلم) ويكون ذلك عن طريق (الوساطة الروحية) رؤى فقط لا غير وهو ما يطلق عليه (الإلهام) ويقوم عليه شخصيا معاونوا الملاك جبريل(ص)”
ونلاحظ أن الرجل فرق بين الوساطة الروحية المزعومة فوساطة الرسل رؤى ورؤيا تتم بوساطة جبريل(ص) ووساطة غيرهم رؤى فقط تتم بوساطة مساعدى جبريل(ص) وهو كلام بلا دليل من الوحى
فعندما نزل الوحى على غير الرسل (ص) كمريم وعلى أم موسى كان بواسطة جبريل(ص) كما قال تعالى ” فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشر سويا” وكان الوحى رؤيا وليس رؤى حيث شاهدته مريم إنسانا فتعوذت منه عند رؤيته فقالت” إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا”
وواصل جمعة مسيرته بعيدا عن موضوع الكتاب فقال مستدلا بسفر بولس وهو ليس وحيا مع أنه زعم كونه من الإنجيل رغم أنها رسالة بشرية من إنسان إلى ناس كما قالت فى أولها”من بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ إلى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم و لنا نعمة لكم وسلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح”
طبق جمعة نظريته المزعومة على أول رسالة بولس فقال :
“تطبيقات الجزء الأول:
جاء فى الإنجيل – أعمال الرسل – رسالة بولس إلى أهل كورنثوس – الأصحاح الثانى عشر – 3: 7 (لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع أناثيما وليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذى يعمل الكل فى الكل)
(التكامل الطبائعى) أن نبسط حروف النص أحرف متفرقة نحذف المكرر ونتبقى على الأصول: (ا و س ل ف ى ق ح م ن ج د ه ب ك ر ذ ت ع خ)
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و س ل
ف ى ق ح
م ن ج د
ه ب ك ر
ذ ت ع
خ
ونوائم الحروف أجزاء طبائعية ومن لم يتوائم يحذف من تلقاء نفسه
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و س ل
م ن ق د
ه ب ج ر
ت ك ع
46 458 183 304
10 17 12 7
1 + 8 3 + 7
9 10
9 1
وبما أن الطابعين النارى والترابى قد اكتملا توحدهما تحت الرقم الأصولى(9) وكذلك الطابعين الهوائى والمائى قد أكتمل توحدهما تحت الرقم الكمالى(1) فإنه بذلك يصح الاستخراج ويتم بالتبعية استنطاق (باطن) النص
(دكل منق جس هت آبو رع) اجمالى عدده = 991
فى تلك الحالة لو عدنا إلى آيات الله تعالى فى القرآن فى مضمون ذات النص القبطى فى تعارف (الروح القدس) ذى الوساطة الروحية
يقول الله تعالى فى سورة الأسراء
( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الأ قليلا ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا)
وبما أن الفيلسوف القديس (بولس) قد عبر فى رسالته السابقة ما عبره الله تعالى نصا أمامنا الأن فى قرآنه المجيد فإننا نخضع النص الإلهى القدسى لمنظومة التبيان الأعظم لاستخراج الاسم (الباطن) محرك فعاليات النص
ومن ثم نبسط الحروف (ا و س ل م ى ك ع ش ن ق ر ذ ب ث ح ه ت ج د)
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و س ل
م ى ك ع
ش ن ق ر
ذ ب ث ح
ه ت ج د
ونوائم الحروف طبائعيا ومن لم يتوائم يحذف من تلقاء نفسه
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و س ل
م ن ك ع
ه ب ق ر
ت ج د
46 458 183 304
10 17 12 7
1 + 8 3 + 7
9 10
9 1
ولآكتمال التوحد الطبائعى النارى والترابى تحت الرقم الأصولى (9) وكذلك
الطبائعين الهوائى والمائى تحت الرقم الكمالى (1) فإنه يستوجب تبيان الأسم (الباطن) ساكن الا يات ومصدر فعالياتها:
(دكل منق جس هت أبو رع) آجمالى عدده = 991
وهكذا يتبين للعالمين رؤى ورؤيا وعلى الملآ وبين الأشهاد أن ما عبر عنه القديس (بولس) فى الإنجيل (ظاهرا) و (باطنا) هو ذاته ونفسه ما عبر عنه الله تعالى فى قرآنه (ظاهرا) و(باطنا) مع توأمة العدد المستخرج شكلا وموضوعا وبيانا وتبيانا”
هذا بالقطع تخريف تام فكلام بولس لا علاقة له بكلام الله عن الروح فبولس يتكلم عن الروح القدس وهو ما لا ذكره له فى آية الروح وهو يتكلم عن تعدد المواهب ولا ذكر للمواهب فى آية الروح والأعجب أن يؤمن مسلم بنص يقول أن يسوع رب وهو نص شركى سواء قصد به كونه ابن الله تعالى عن ذلك أو قصد أنه ثالث ثلاثة أو حتى هو الله
وأما الحروف والأرقام فسيد جمعة يتناسى أن حسب التاريخ المعروف لا وجود للقرآن المنقوط فى البدايات كما أن الكتابة القرآنية الحالية مختلفة فهناك ألفات تكتب صغيرة فوق الحروف فهل عدها أو لم يعدها لأنها تنطق وكذلك فى بقية حروف الكتابة القرآنية التى تكتب صغيرة
وتحدث عن دليله الثانى فقال :
“تطبيقات الجزء الثانى:
يقول العالم الأنجليزى الشهير (جيمس أرثر فندلاى) مؤسس وقائد الحركة الروحية فى بريطانيا والحائز على القدر الأكبر فى (موسوعة العلم الروحى) وصاحب الكتاب الأشهر (على حافة العالم الأثيرى) الذى خرج للعالم سنة 1931 (إن عالم الروح قديم قدم الحياة وعالم المادة رغم ملاصقته الأ أنه ظل باهتا له فالأول خالد لا يفنى والثانى عرضة للفناء ويمكن اعتبار أثير الفضاء هو حلقة الاتصال الكبرى التى توحد ما بين عالم المادة وعالم الروح لآن مادة الأثير مشتركة بين العالمين وكلاهما محصور داخل هذه المادة وكلاهما جزء منها وكلاهما مكون منها والعالمان جزء من كون واحد والحياة فى كليهما مقيدة به)
ويتوافق فى الرأى شكلا وموضوعا مع الفيلسوف الأنجليزى (جيمس آرثر فندلاى) كل من الفليسوف الايرلندى الشهير (شودز موند) أحد مؤسسى (المعهد الدولى للبحث الروحى) وصاحب العبقرية الكتابية (كيف تحيا عندما تموت) والذى ذاع صيته بين بلدان العالم حتى أضطر الفليسوف ذاته للسفر إلى جامعات أكسفورد وكمبردج وطاف أمريكا وبلاد القارة الأوروبية لألقاء محاضراته فى أعظم جامعاتهم عن ذلك الكتاب وكذلك الفليسوف والفنان الموسيقار البريطانى (فردريك وود) والذى يعد من أهم مؤلفاته الروحية (مصر القديمة تتحدث) وذلك بالاشتراك مع العالم الأثرى فى التاريخ الفرعونى (هوارد هيولم) وقد ترجم (على عبد الجليل راضى) ذلك العمل إلى اللغة العربية تحت عنوان (روح فرعونية تتكلم) و (هذه المعجزة المصرية)
وهناك العديد ممن توافقوا مع الفليسوف (جيمس آرثر فندلاى) بيد أنهم أتبعوا طرقا أخرى فى البحث والاستنتاج مثل الباحثة الروحية (جير الدين كامينز)
هنا نقف أمام أمرا فى غاية الأهمية وهو التوحد الجماعى لآراء هؤلاء العباقرة الملهمين فيما وقفوا عليه من اتصالاتهم بالعوالم الخفية بيد أنهم جميعا (علمانيون وملحدون ومؤمنين) قد سقطوا فى شرك الغواية الشيطانية عندما ربطوا بين العلم الإلهى فى (الوساطة الروحية الإلهية) بجزئيها الخاص والعام وبين (وساطة القرناء الشياطين) وتلك هى نقطة (((الاختلاف فى الخلاف))) بين (الوساطتان) ((الوساطة الإلهية)) و((الوساطة الشيطانية))”
وكل هذا الكلام ليس وحيا وإنما كلام بشر يكذبون كما يصدقون وليس الاستدلال بكتب لكفرة دليل على صدق جمعة
وبعيدا عن موضوع الكتاب أكمل الخبل فقال:
“الحقيقة العلمية للوساطة الشيطانية
يقول الله تعالى فى عزيز كتابه القرآن الكريم
( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم)
تلك الآيات هى (بانوراما) حية لإحدى مكونات الإنسان وهو (القرين)ورغم أن (القرين) تابعا للإنسان إلا أنه أحد مكوناته الأساسية فلا إنسى على ظهر البسيطة منذ بداية الخليقة وحتى الفناء وليس له (قرين)”
هنا القرين أحد مكونات الإنسان وهو ما يناقض قوله فى فقرة قادمة أنها نسخة من الإنسان وهو قوله” ولكون (القرين) نسخة طبق الأصل من (الإنسى) التابع إليه”
وقال :
“والقرناء هم الخلقة الثانية لله تعالى بعد خلقته جل شأنه للملائكة ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والأنس إنهم كانوا خاسرين)
وهؤلاء (القرناء) أول الأجناس التناسلية على وجه البسيطة أول من أقاموا (بيت الله الحرام) أول من عبدوا الله تعالى فى الأرض أول من تجبروا وكفروا على ظهر الخليقة أول من سفكوا الدماء وشربت منها الأرض”
الخطأ الأول هو كون القرناء الخلقة الثانية بعد الملائكة وهو كلام بلا دليل فلا وجود لنوع اسمه القرناء كما يوجد الجن والإنس
والخطأ الثانى أن القرناء أول من كفروا وهذا تكذيب لكون إبليس أول الكافرين فلو كان هناك غيره ما قالت الجن:
“وأنه كان سفيهنا يقول على الله شططا”
فساعتها كانوا سينسبون الكفر لأول من قاله وهم القرناء ثم قال :
“هؤلاء هم (القرناء) الذين من بعد خلقتهم خلق الله تعالى بنى (الجن) وعندما ازداد طغواهم وكفرهم نزل الله تعالى إلى الأرض ومعه أوائل رءوس الملائكة وبعض طوائف الجن وعلى رأسهم الطاووس الأمهر (إبليس) فأبادوا جميع القرناء الموجودين على ظهر الخليقة ومن استطاعوا الفرار (سلخ) الله تعالى عنهم أجسادهم وأصبحوا (هلاميين) لا أبدان ملموسة لديهم” نزل الله تعالى إلى الأرض ومعه أوائل رءوس الملائكة وبعض طوائف الجن وعلى رأسهم الطاووس الأمهر (إبليس) فأبادوا جميع القرناء الموجودين على ظهر الخليقة”
ونلاحظ فى الفقرة السابقة التناقض فالقرناء جميعا أبيدوا بقول جمعة “نزل الله تعالى إلى الأرض ومعه أوائل رءوس الملائكة وبعض طوائف الجن وعلى رأسهم الطاووس الأمهر (إبليس) فأبادوا جميع القرناء الموجودين على ظهر الخليقة “ومع هذا ناقض كلامه بهروب بعضهم فقال ” ومن استطاعوا الفرار (سلخ) الله تعالى عنهم أجسادهم وأصبحوا (هلاميين)”
وهو كلام من لا يعقل فمن يقدر على الهرب من الله ؟
لا أحد كما قال تعالى ” وما أنتم بمعجزين فى الأرض ولا فى السماء”
المقولة اتهام مباشر لله بالعجز والجهل بهروب بعض خلقه منه وبالقطع لن نناقش نزول الله المزعوم للأرض
ثم أكمل أوهامه فقال :
وعندما خلق الله تعالى (الإنس) ورفض (إبليس) السجود لأول المخلوقات الإنسية تمت المعاهدة الشهيرة بين الله تعالى وبين (إبليس) حول (غواية وفتنة) بنى الإنس وكان الضوء الأخضر من الله تعالى ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الأ غرورا)
من تلك اللحظة كان لزاما على الله تعالى عند ولادة الأنسى أن يتبعه بولادة أخرى تابعة أبدية له وهى (القرين) فيكون شيطانه الذى يوسوس له بالغواية والكفر وعدم الايمان والطاعة والحبور لإبليس ويلازمه منذ مولده وحتى مماته إلى يوم الحساب العسير فيقفان أمام الله تعالى متنصلا كل منهما عن الأخر ويلقى كل منهما على الأخر بتبعية السوء واقتراف الذنوب”
والخطأ فى الكلام هو ولادة القرين مع ولادة الإنسان وهو شيطانه وهو كلام يتناقض مع كون الوليد لا يعلم شىء حتى يعمل خيرا أو شرا فكيف يولد معه القرين المزعوم؟ وفى هذا قال تعالى:
” والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا”

ثم قال :
” ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد)
كما يقول الله تعالى فى شأن (القرين):
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين)
وهكذا أفرد الله تعالى كافة الايضاحات والبيانات حول (القرين) ذلك التوأم الأبدى والمنسوخ الكامل والصورة العامة لمن يسكنه من بنى الأنس”
وهذا الكلام مخالف عن وجود القرين وهو شيطان مع الإنسان فقط يناقض أن الشيطان وهو الشهوات أى الهوى الضال للمخلوق يوسوس للجن والإنس معا فى قوله تعالى :
” من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس”
فالقرين إذا ليس فى البشر وحده وإنما فى الجن وهو نفسه الإنسان لأنه من يوسوس لنفسه كما قال تعالى:
“ونعلم ما توسوس به نفسه”

ومن ثم فهناك نوعين من القرناء
الأول شهوات النفس التى توسوس
الثانى صاحب الفرد من الكفار وهو من النار
ثم أكمل خرافاته فقال :
” أما فى حالة موت (الإنسى) طبيعيا فإن (القرين) يلازم الجثة لمدة 45 يوما لا يفارقها اطلاقا ويكون فى حالة من الحزن الكئيب لضياع مسكنه الدائم أما فى حالات تعرض (الإنسى) للموت الفجائى الناجم عن كافة العوامل الغير اعتيادية فإن (القرين) يكون فى حالة هيجان شديدة ويظل قابعا فى مكان الحادثة لمدة 45 يوما ثم بعد ذلك فى كلتا الحالتين يرحل إلى أى مكان خرب يترائى له أو يسكن المقبرة أو يقتحم أى جسد آخر يوائمه سواء إن كان عنوة أو بارتضاء القرين الأخر وقد يسكن داخل الأنسى أكثر من قرين فى وقت واحد
أما عن العمر الافتراضى للقرين فهو أكثر قدرة من الجان فى تعداد سنوات العمر التى تصل إلى بضعة آلاف من سنوات أعمارنا الاعتيادية
ولكون (القرين) نسخة طبق الأصل من (الإنسى) التابع إليه ولكونه قد عاش معه كافة لحظات وساعات وأيام وشهور وسنين عمره ولم يفارقه لحظة واحدة فإنه يعلم كافة تفاصيل حياته بلا أدنى مواربة”
وهنا الكلام تخريفى تماما فلا يزجد نص فى الوحى يقول بتلك الأقوال التخريفية من ملازمة القرين للجثة45 يوم ولا شىء عن أعمارهم ثم تحدث عن خبل استدعاء القرناء والجان فقال :
” وبما أن كافة مخلوقات الله تعالى – ماعدا الأنس – محكومين بالأسماء أما (الأنس) فهم محكومين بالأفعال فإنه من المستطاع والإمكان استدعاء كافة (القرناء) المتوفى عنهم إنسهم شأنهم شأن استدعاء كافة (الجان)
بيد أن هناك اختلافا تكوينيا بين استدعاء كل منهما فالأول (هلامى – أثيرى)طبق الأصل لإنسيه المتوفى ولكن تراه وكأنه داخل ضباب فيبدوا شبحا من الأشباح الطائرة أما الثانى فعند اختراقه للناموس الآدمى يتشكل فى عدة صور غير طبيعته أو بطبيعته ويمكن ملامسته والآمساك به من تلك النقطة تكون (الوساطة الروحية) عن طريق الوسطاء هى استدعاء (قرناء) الأنس المتوفيين وليس استدعاء (أرواح) كما يطلق عليهم وبالتالى يكون اللفظ (العلمى) لتلك العملية هى ((وساطة القرناء))
وبما أن كافة (القرناء) من الشياطين فإن المعنى اللفظى الحقيقى هو ((وساطة القرناء الشياطين)) وليس (الوساطة الروحية)
وهكذا يتضح (علميا) أن كافة الأعمال التى تم ذكرها فى استدعاء (القرناء) لا تمت بصلة أطلاقا إلى (الوساطة الروحية الإلهية) بجزئيها الخاص والعام بل هى من أعمال الشيطان خلاف أعمال الله تعالى الروحية التى تظهر كلمات الله تعالى فى نشر رسالاته للعالمين “
وهذا الكلام ليس عليه أى دليل فلا اتصال بين العوالم المختلفة والنبى(ص) نفسه لم يتصل بالجن بل علم أن الله أسمعهم قراءته للقرآن حتى يكون إبلاغا للرسالة إليهم بعد مدة من سماعهم فقال فى أول سورة الجن:
” قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا”
فإذا كان النبى0ص) نفسه لم يتصل بتلك العوالم فكيف سيتصل البشر الذين لا يتلقون وحيا بهم
وأتى جمعة لموضوع الكتاب وهو الإسراء والمعراج فقال:
“بيان البرهان فى تبيان الأسراء
يقول الله تعالى فى فاتحة سورة الأسراء
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
تلك الآية الواحدة هى الوحيدة التى عبر فيها الله تعالى صراحة على إسراء نبيه ورسوله محمد (ص)من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى فى فلسطين وبما أننا أوضحنا سابقا الحقيقة العلمية (للوساطة الروحيةالإلهية) وحقيقة القائم عليها (الملاك جبريل) (ص)فإننا نربط آية الأسراء للنبى الأمى محمد بصفته وشخصه بالملاك جبريل – عليه السلام – لكونه القائم على (الوساطة الروحية الإلهية) فإن صح ذلك الربط فإنه يكون النبى الرسول محمد قد أسرى حقا وصدقا (علميا) و (عمليا) تحت لواء وقيادة الملاك جبريل (ص) وإن لم يتضح ذلك (ظاهرا) و (باطنا) فلا حجية ولا سند بلا دليل؟ ونضع كافة الممترين فوق الأعناق!!! بل ونهلل لهم؟
أما إذا اتضح ارتباط الملاك جبريل (ص) بصفته وشخصه كصاحب ومنفذ (الوساطة الروحية الإلهية) بنص الآية من خلال فحوى (الباطن) كما هو واضح تبيانا وبيانا فى (الظاهر) وكما حدث ذلك الربط سابقا فإنه يكون (الدليل المصداق العلمى والعملى) والذى لا يقبل بعده اطلاقا شكا أو تأويلا فى ((إسراء)) الرسول النبى (ص)
ومن ثم نخضع آيات النص لمنظومة قواعد نظرية (التكامل الطبائعى)
والتى من خلال منظومة تلك القواعد نبسط حروف الا ية أحرف مفرقة لنتبقى على الأصول: (ا ب س ح ذ ن ج ل ه ى ق ر م ت ك ع ص و د)
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا ب س ح
ذ ن ج ل
ه ى ق ر
م ت ك ع
ص د
و
ونوائم الحروف طبائعيا ومن لم يتوائم يحذف من تلقاء نفسه
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا ب س ل
ه ن ج ر
م ت ق ع
و ك د
46 458 183 304
10 17 12 7
1 + 8 3 + 7
9 10
9 1
وبما أن الطابعين النارى والترابى قد توحدا تحت الرقم الأصولى (9) وكذلك الطابعين الهوائى والمائى تحت الرقم الكمالى (1) فإنه بالتبعية يكون قد اكتمل استنطاق الاسم الأعظم (الباطن) ساكن الآيات ومحرك فعالياتها
(دكل منق جس هت آبو رع) آجمالى عدده = 991
وهكذا يتبين لنا وللعالمين يهود وأقباط ومسلمين وعلمانيين وملحدين وكفار ومشركين وعلى كافة الملل والطوائف الدينية البشرية البحتة:
أن الاسم الأعظم (الباطن) المستخرج أمامنا الأن من خلال (((النص القرآنى))):
هو ذاته ونفسه – كما وكيفا – ورقمه الاجمالى الذى سبق استخراجه من
النص (((الإنجيلى))) وكذلك من النص (((القرآنى))) ((دكل منق جس هت آبو رع)) آجمالى عدده = 991 * هل من تعليق ؟”
كل هدف جمعة من التخريف هو رد الأمر لاسم بزعم كونه فرعونى أبو رع باعتبار تلك الجملة عنده هى اسم الله الأعظم وهى عبارة لا وجود لها فى شرع الله وحتى الروايات الكاذبة التى رويت فى موضوع الاسم الأعظم لم تذكر شىء عن هذا الخبل فالاسم المشترك فيها هو الله والحى والقيوم والمذكور فيها الصمد وكل منها لا علاقة لها بخبل جمعة ثم قال:
“بناء على كافة ما سبق (((علميا))) و (((عمليا))) ومن خلال حروف لا تكذب وأرقام لا تخدع يكون النبى الأمى الرسول محمد (ص) قد أسرى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى …
بناءا عليه كما كان القديس (بولس) واعيا جسديا ومدركا ماديا لفحوى النص الإلهى المدون فى الإنجيل فإن الرسول الكريم محمد بن عبد الله – قد أسرى واعيا ـ بدنا وروحا ـ ومدركا بكافة حواسه وجوارحه لحقيقة الأسراء..”
وقطعا الاستدلال بكلام كافر يعتبر يسوع ربا لا يجوز فى شرع الله فالوحيد الذى يؤخذ بكلامه هو وحى الله
وتحدث عن إثبات المعراج عدديا فقال :
|تبيان الإثبات فى بيان المعراج
ما من يهودى على ظهر الخليقة إلا ويتباهى بالمعجزات الملموسة رؤى ورؤيا لنبيه ورسوله موسى (ص)
ما من قبطى على وجه الأرض إلا ويتباهى بالمعجزات الملموسة رؤى ورؤيا لنبيهورسوله عيسى (ص)
بيد أن لسان حال البعض منهم يقول تارة فى الخفاء وتارة أخرى فى العلانيةمالذى آتاه محمد – نبى المسلمين من معجزات؟
مالذى جاء به رسول المسلمين – خلاف القرآن؟
إلى كافة من يسألون عن معجزات نبى الله ورسوله محمد (ص) نقدم إليهم رؤى ورؤيا الدليل والبرهان على المعجزة الأولى فى تاريخ الديانات الإلهية يقول الله تعالى ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو الأ وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى) تلك الآيات السبعة هم الدليل (الظاهر) لصعود نبى ورسول الله محمد (ص) إلى سدرة المنتهى حيث لاقى ربه الأعظم رؤى ورؤيا وكان (حديث الروح) الذى لم يحدث من قبل ولا من بعد”
نلاحظ الخبل هنا وهو أن محمد(ص) رأى ربه مع أن نص الآيات يقول:
” لقد رأى من آيات ربه الكبرى” ,أما الرؤية الأخرى فهى رؤية جبريل مرتين كما قال تعالى” ولقد رآه نزلة أخرى”
واستدل جمعة على المعراج بنظرية فقال :
“وكما أعتدنا وتعودنا من خلال منظومة نظرية (التكامل الطبائعى) نبسط حروف الآيات ونتبقى على الأصول منها ونحذف كل ما هو مكرر (ا و ج ل م ن ك ح ذ ى ق غ ه ض ع س ط ص د ش ب ر ف ت) ومن ثم ندخل بالحروف الأصولية الميزان المقدس لتوأمتهم أجزاء طبائعية ومن لم يتوائم يحذف من تلقاء نفسه
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و ج ل
م ن ك ح
ذ ى ق غ
ه ض س ع
ط ص د
ش ب ر
ف ت
…* ها هو البرهان الموثق من قبل الله تعالى والذى حياله نقف مشدوهين خشوعا لهذا اليقين الإلهى الدامغ والذى لا يقبل شكا أو تأويلا
* ها هم حروف جميع الآيات (السبعة) أمامنا على ميزان الطبائع الإلهى وقد أضحت حروفا أصولية كاملة متكاملة دون حرفا واحدا زيادة وكأنهم هم قاعدة بيانات العناصر الأربعة وحروفهم الثمانية والعشرون
…وكأن الله تعالى عندما وضع كافة حروف الا يات الأصولية (الأربعة والعشرون) بلا إنفصام فإنما يعنى ذلك الجزم بالدليل المادى القاطع أن معجزة الأسراء والمعراج أصولية كأصول حروف نصوص آياتها السبعة
…نكمل استخراج الاسم (الباطن) للآيات القدسية معجزة الأسراء والمعراج
الطابع النارى الطابع الترابى الطابع الهوائى الطابع المائى
ا و ج ل
م ن ك ح
ذ ى ق غ
ه ض س ع
ط ص د
ش ب ر
ف ت
1135 1358 183 1312
10 17 12 7
1 8 3 7
+ +
9 10
10 1
وكما أعتدنا دوما يهل علينا البدر الأقدس للرقم الأصولى (9) والوحدوى (1) وبالتبعية ينيرنا المعظم (الباطن) للآيات القدسية
(دكل يفص منق جس هت حغ ذضش أبوط رع) أجمالى عدده = 3988 وأستكمالا لدرب الاعجازات يتضح الجديد من الإنجازات:
اولا: ـــ
تواجد جزئية (يفص) فى الأسم الأعظم (الباطن) يعنى الاعجاز فى أسمى معانيه بل والانجاز فى قمة تواجده حيث أن تلك الجزئية خاصة بوقتية الفعل وعدم الأستمرارية الأبدية له وهذا يثبت من خلال المنطوق العلمى للجزئية أن اللقاء الروحى الأقدس الذى تم بين الله تعالى ونبيه ورسوله محمد بن عبد الله – هو لقاءا لوقت منفصل معلوم الزمان والمكان دون دوام
ثانيا: ـــ
تواجد جزئية المفتاح العلوى (دكل) فى الاسم الأعظم (الباطن) يعنى أعلاء كافة المفاهيم القدرية الإلهية إلى أعلى مستويات التقنية حيث أن تلك الجزئية تعنى أن كافة السموات قد فتحت أبوابها بالمفتاح العلوى بمعنى أنه قد حدث فعلا تواجد فى العلويات – المعراج – وأن تواجد المفتاح السفلى (جس) يعنى أن تلك الجزئية هى التى توكلت برحلة – الأسراء – وهذا يعنى أن (العمليتين) قد تم تنفيذهم صحوا وليس مناما
ثالثا: ـــ
تواجد التدرج (الثانى) – أبوط – للآسم (الباطن) يعنى أنه فى حالة فعل عملى قائم وهذا فى حد ذاته أثبات علمى للتدرج العملى
وهكذا تقنيا علميا وعمليا ومن (الباطن) وليس من (الظاهر) يتضح أرفع وأسمى وأقدر وأعظم إعجاز وإنجاز إلهى تم فى تاريخ الديانات الإلهية بصعود (آدمى) حيا (جسدا ونفسا) إلى سدرة المنتهى لملقاة رب العزة والجبروت فوق عرشه الأعظم حيث رفعت من أمام عينى الأدمى الطاهر كافة الأحجبة فرأى مارأى وسمع ما سمع من عظمة القدسية الإلهية كل مالأ عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر 0
رابعا: ـــ
تواجد جزئيتى (حغ ــ ذضش) يعنى ضمنيا تواجد القوتين الحاكمتان فى بوتقة واحدة حيث أن الجزئية الأولى (حغ) هى الحاكمة على العلويات والجزئية الثانية (ذضش) هى الحاكمة على السفليات ومن هنا يتباين مدى قدرة الخالق الأعظم فى بيان وتبيان حقيقة الواقع الذى تم فمن خلال الجزئية الحاكمة السفلية (ذضش) تم الأسراء ومن خلال الجزئية العلوية (حغ) تم المعراج”
هل فهمتم شىء يا قوم ؟
كلام كله خبل فى خبل يتعارض مع منطوق القرآن نفسه وهو :
” لقد رأى من آيات ربه الكبرى “
” لنريه من آياتنا”
فالرجل لم ير الله ولن يراه أحد ” لن ترانى” وإنما هو لعب بالألفاظ والأعداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *