المؤلفان أحمد المزيد وعادل الشدي والكتاب يدور حول أسباب العنف داخل العائلة وفى المقدمة قالا:
“أما بعد:
إذا أراد المختصون أن يضعوا حلولا لإحدى الظواهر السلبية فلابد من معرفة أسباب الظاهرة، ثم وضع الحلول المناسبة في ضوء هذه الأسباب.
وإن ظاهرة العنف الأسري من الظواهر الجديرة بعناية الباحثين على مختلف اتجاهاتهم ذلك لما لهذه المشكلة من آثار مدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع بل الأمة بأسرها”
والمؤلفان بحثا فى الأسباب وحاولا فى بقية الكتاب ذكرها فاستهلا الحديث بالأسباب الدينية فقالا:
“أولا: الأسباب الدينية للعنف الأسري:
1 – سوء اختيار كل من الزوجين للآخر:
إن بعض الناس لا يبحث إلا عن المال أو المكانة الاجتماعية عند البحث عن زوج لابنته ويتناسى الجوانب الأخلاقية والدينية التي جعلها النبي (ص)الأساس الأول عند اختيار كل من الزوجين للآخر، فقال (ص)«إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» [رواه الترمذي، وحسنه الألباني].
فنص النبي (ص)علي الخلق بعد الدين، وذلك لأن الخلق هو الذي يمنع الإنسان من ظلم الآخرين والإضرار بهم وبخاصة من هم أقرب الناس إليه وهذه فاطمة بنت قيس لما ذكرت للنبي (ص)أن أبا الجهم ومعاوية بن أبي سفيان خطباها قال لها: «أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة ابن زيد» [رواه مسلم].
وقد ذكر العلماء أن قوله (ص)«أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» أي أنه ضراب للنساء، مما يدل على أن التعامل مع المرأة بعنف من الأسباب التي يرد بها الرجل، ويعدل عنه إلى غيره.
2 – عدم الاتفاق قبل الزواج على الضوابط الشرعية:
فقد يكون الزوج حريصا على خلو بيته من المنكرات الشرعية، أما الزوجة فقد لا تكون بذاك الحرص، وقد تكون الصورة عكسية، فأحدها مثلا يريد إدخال قنوات الرقص والغناء والمجون والسحر وغير ذلك من المحرمات إلى البيت، والآخر لا يريد ذلك ولا يقبل به، فينشأ عن ذلك خلاف يؤدي إلى العنف الأسري، كذلك قد يكون الزوج مدخنا، فتقبل به الزوجة على أمل أن يترك التدخين بعد الزواج، ثم تطالبه بذلك وتلح في طلبها ولكن دون جدوى فتنشأ الخلافات العنيفة بينهما، والواجب هو الاتفاق على كل شيء قبل الزواج، وأن يكون الزوج والزوجة على نفس القدر من التدين ومن تعظيم الله تبارك وتعالى.
3 – الخطأ في فهم حق القوامة:
إن بعض الأزواج يخطئ في فهم حق القوامة ويحسب أنه حق يبيح له العنف والتسلط والقسوة في معاملة أفراد أسرته، ولو تأمل هؤلاء في سيرة النبي (ص)وما كان عليه من حسن عشرة ومودة ورحمة بأزواجه؛ لعلم أن القوامة مسؤولية ضخمة تقتضي أن يبذل ما في وسعه لإسعاد أفراد أسرته، وإدخال السرور عليهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وحل مشكلاتهم، وتذليل العقبات التي تعترض طريقهم، والحفاظ عليهم من عوامل الفساد والانحراف فأين هذا ممن يكون سببا في فساد أهله وانحراف أبنائه وهروب بناته من البيت؟!”
اطلاق اسم الأسباب الدينية على ما سبق خطأ فاحش لأن معناه أن الدين هو سبب العنف وإنما التسمية الصحيحة:
الأسباب الناتجة من الفهم الخاطىء لبعض الأحكام وأولها ما سمياه سوء الاختيار فهذا ناتج من عدم فهم المؤلفان لتشريع الطلاق فلابد من وقوع المشاكل حتى ولو تزوجا عن حسن اختيار ولذا كانت تشريعات الصلح الوعظ والهجر والضرب وتحكيم الحكمين
فى الإسلام يجوز لأى مسلم أن يتزوج أى مسلمة لأن كلاهما طيبان كما قال تعالى :
” الطيبون للطيبات والطيبين للطيبات”
فلا يوجد مسلم اسمه سيىء لأنه لو كان كذلك فه كافر وليس مسلم
وأما حكاية عدم الاتفاق على الضوابط الشرعية فهو كلام مجانين فالضوابط واجبة شاء من رضا أو شاء من رفض لأنه لا ينفع أن يكون المرء مسلما أو المرأة مسلمة وهم غير مسلمان بها كما قال تعالى :
” ما كان لمؤمن ومؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم “
فالضوابط واجبة على الاثنين ولا يوجد ما يسمى الاتفاق عليها لأن معنى هذا امكانية الاتفاق على الكفر
وتحدثا عن الأسباب النفسية فقالا:
“ثانيا: الأسباب النفسية للعنف الأسرى:
1 – التأثر بالماضي:
فقد يكون الرجل مثلا نشأ في أسرة مفككة لا تعرف معنى للسعادة الأسرية، ولا المودة والرحمة بين والديه، فلم يشاهد سوى العنف والتوبيخ والصراخ والسباب، فاكتسب هذا السلوك من خلال التنشئة الاجتماعية السيئة فلما تمكن هو الآخر من تكوين أسرة أصبح يمارس نفس الدور على أفراد أسرته. والأمر كذلك ينطبق على بعض النساء التي تمارس العنف مع أبنائها.
2 – الاضطراب النفسي:
قد يكون الزوج أو الزوجة ممن يعانون من اضطرابات نفسية تدفعهما إلى المشاحنات واصطناع المشكلات بما يؤدي إلى الولوج في دوامة العنف، مع العلم بأن العنف الناتج عن اضطرابات نفسية من أشد أنواع العنف، بل قد يصل أحيانا إلى القتل والتخلص من الطرف الآخر.
والاضطرابات النفسية تؤدي إلى كثرة الشكوك والظنون الكاذبة بين كلا الطرفين، فيعمد الطرف العنيف إلى التجسس على الطرف الآخر، ومراقبته والتنصت على مكالماته الهاتفية، الأمر الذي ينتهي بالمواجهة بين الطرفين وهذه المواجهة لا تخلو نتائجها من أحداث العنف التي تضرب أسس استقرار البيت وتقوض أركانه.
إن سرعة الغضب وشدته وعظيم آثاره من ضرب أو جرح أو تحطيم أو تهديد لهو دليل على وجود نوع من الاضطراب النفسي، وبخاصة إذا أصبح الإنسان غير متحكم في نفسه عند الغضب، وغير مدرك لما يقوم به من أقوال وأفعال.
3 – ضغوط الحياة العصرية:
إن الإنسان يعيش ضغوطا نفسية لا حدود لها في ظل الحياة العصرية التي استطاعت أن تبهر الإنسان بما توصلت إليها الحضارة المادية من مخترعات أدهشت الجميع، ولكن هذه الحضارة فشلت في إسعاد الإنسان، لأنها ركزت على الجانب المادي، وأهملت جانب الروح في الإنسان، فأصبح الإنسان يطير بجناح واحد، مما جعله عرضة للسقوط أو الوقوع في شراك الصيد، وقد تسببت هذه الحضارة في إيجاد مشكلات كونية رهيبة كمشكلة فساد البيئة في البر والبحر والجو، ومشكلة الفقر، والمرض والجنس وغير ذلك من المشكلات التي ولدت لدى الإنسان ضغوطا نفسية هائلة، مما أدى إلى اللجوء إلى العنف كوسيلة من وسائل التنفيس عن هذه الضغوط التي يتحملها إنسان هذا العصر.”
لا علاقة للاضطراب النفسى أو الضغوط الحياتية والتأثر بالماضى بالعنف فكل الأمر راجع لإرادة الإنسان فقد يكون الفرد قد عاش فى أسرة يمارس بعضها العنف الأسرى ومع هذا يكون سليم العقل لا يمارسه وقد يقاسى الإنسان ظروفا قاسية ويظل متماسكا وأما الاضطراب النفسى فهو شىء يطرأ على كل البشر حتى أقواهم فلا يوجد فرد يظل على حالته نفسها مهما كانت قوته
وتحدثا عن الأسباب الاجتماعية فقالا:
ثالثا: الأسباب الاجتماعية للعنف الأسري:
1 – العادات والتقاليد البالية:
هناك بعض العادات والتقاليد البالية التي تضرب بجذورها في بعض المجتمعات، فينشأ عليها الصغير ويهرم عليها الكبير، وكأنها من الحقائق التي لا يجوز مخالفتها أو مناقشتها، ومن ذلك تعويد المرأة على (العين الحمراء) منذ أول يوم في الزواج حتى لا تتمرد بعد ذلك ومن ذلك ما يفعل ليلة البناء من استخدام العنف مع الزوجة عند اللقاء الأول ومن ذلك جعل المرأة خادمة لأقارب الزوج وسوء معاملة أقاربه لها، وكأن خدمتها لهم حق شرعي لهم!!
2 – التحريض على العنف الأسري:
قد يكون هناك تحريض على العنف الأسري إما من قبل أقارب الزوج أو الزوجة أو من قبل الأصدقاء والصديقات، أو من قبل المحيط الاجتماعي، وهذا يتسبب في زيادة حالات العنف الأسري وانتشارها.
3 – السلبية الاجتماعية تجاه العنف الأسري:
فقد تتم ممارسة العنف أمام مرأى ومسمع من الناس، في الطريق، أو أمام الجيران، ومع ذلك لا يحرك أحد منهم ساكنا، مع أن للناس حق التدخل إذا حدث العنف خارج نطاق البيت، أو إذا صدر الصراخ والاستغاثة من داخل البيت.”
كما سبق القول لا يوجد شىء اسمه الأسباب النفسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية فقد توجد الأسباب المزعومة كلها ولا يكون هناك عنف لأن إرادة الإنسان هى من تقرر الاستجابة لتلك الدوافع أم لا ففى قصة إبراهيم(ص) مع والده آزر نجد أن مع كفر الأب نجده هدد ابنه بالرجم فقال :
” لأرجمنك واهجرنى مليا” ومع هذا لم ينفذ تهديده
وفى قصة أيوب(ص) نفذ القسم بطريقة لا تؤذى الزوجة فقال تعالى :
” فخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث”
فما يسمونه خطأ العنف الأسرى قننه الله فقال ” فاضربوهن” وهو الضرب المؤلم الذى لا يجرح ولا يكسر
ثم قالا:
رابعا: الأسباب الاقتصادية للعنف الأسري:
1 – الفقر وعدم القدرة على سد احتياجات الأسرة:
إن عدم قدرة الرجل على القيام بواجبه في الإنفاق وسد احتياجات أسرته يولد لديه ضغوطا نفسيه كبيرة، فإذا ما تمادت الزوجة في مطالبها، أو قامت بتعيير زوجها بالفقر واتهامه بالعجز، وعقد المقارنات بينه وبين غيره من الرجال القادرين على الإنفاق، أدى ذلك إلى انفجار ثورة بركان هذا الزوج في صورة عنف لا يعلم مداه إلا الله تعالى.
2 – التغيرات الاقتصادية المفاجئة:
فهناك بعض الناس قد خسروا أموالهم فيما يسمى بالأسهم، أو نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية، وقد ولد هذا صور كثيرة من العنف الأسري”
الباحثان هنا مخطئان فهما يعيدان العنف الأسرى للفقر بينما هو أكثر حدوثا فى مجتمعات الأغنياء نتيجة تعاطى الخمور ومنها المخدرات ووجود الزنى والعجز الشهوانى
الناس قد يكونون فقراء ومع هذا لا يوجد ما يسمونه العنف فى أسر كثيرة وربما يعود ذلك إلى أن الرجال الفقراء يعلمون أنهم لن يقدروا على دفع نفقات علاج الزوجة أو الأبناء
وتحدثا عن وجود أسباب ثقافية فقالا:
“خامسا: أسباب ثقافية:
ويرجع ذلك إلى عدم التوافق بين الزوجين فكريا:
فقد يكون أحد الزوجين متفوقا على الآخر فكريا وثقافيا وإذا كانت الزوجة هي صاحبة التفوق كان الأمر أشد بالنسبة للزوج، فقد يستخدم سلطته في إيقاف هذه الزوجة عن مسارها العلمي، فيحرمها من العمل مثلا إذا كانت مدرسة، أو يحرمها من إكمال تعليمها إذا كانت طالبة، مما يؤجج الصراع بينهما.”
وهذا ما سبق أن ذكراه فى سوء الاختيار فى الأسباب الدينية وأيضا فى العادات والتقاليد البالية فى الأسباب الاجتماعية
وما ذكره من ظروف هو خبل ينم عن الجهل بكتاب الله فمهما ارتفعت مكانة المرأة العلمية فالرجل مهما كان قليل العلم فهو أكثر عقلا منها ولذا أعطاه القوامة فقال تعالى :
” الرجال قوامون على النساء” وقال:
” وللرجال عليهن درجة”
فالعلم الدراسى مهما بلغ قد يكون صاحبه أو صاحبته كالحمار يحمل أسفارا فالمهم هو العقل وهو اتخاذ القرار السليم الموافق لكتاب الله
وتحدثا عن الأسباب القانونية فقالا:
“سادسا: أسباب قانونية:
ويرجع ذلك إلى تهاون الجهات المسؤولة في محاسبة المتسببين في العنف الأسري، وقد تكون خصوصية العلاقة الأسرية وسرية الحياة الزوجية سببا في خفاء الدوافع الحقيقية لحوادث العنف الأسري”
التسمية خاطئة وصحتها عدم تنفيذ الأحكام
وتحدثا عن حلول المشكلة فقالا:
“علاج العنف الأسري
يأتي علاج العنف الأسري عن طريق معالجة هذه الأسباب التي ذكرناها، وذلك من خلال ما يلي:
1 – تعظيم الله تعالى ومراقبته في السر والعلانية.
2 – حسن اختيار كل من الزوجين للآخر.
3 – الاتفاق قبل الزواج على كافة الأمور والأسس التي تقام عليها الحياة الزوجية.
4 – الفهم العميق لمعنى القوامة التي تعني البذل والعطاء والإيثار والرحمة والعفو والتوجيه السليم، ولا تعني مجرد الأوامر والنواهي والأخذ والقسوة وشدة العقاب وجحد الحقوق.
5 – التماس الأعذار والبحث عن الإيجابيات، وإلقاء اللوم على النفس ما استطاع قال أحد السلف: (إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق زوجتي). أي أنه يرجع تغير زوجته عليه، وسوء عشرتها له إلى ذنب ارتكبه هو، وليس إلى سوء في زوجته.
6 – نسيان الماضي السيئ والذكريات المؤلمة، وليتفكر الشخص: هل يريد لأبنائه أن يذوقوا تلك المرارة التي ذاقها، أو يتجرعوا تلك الآلام التي تجرعها، عليه أن يحول تلك الآلام والأحزان والذكريات المؤلمة التي عاشها إلى آمال وأفراح وذكريات سعيدة ليسعد هو – في المقام الأول – وليسعد من حوله.
7 – إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب ونوبات الذعر والصرع وغير ذلك، فعليه أولا بالقرآن، ففيه الشفاء من كافة أمراض القلوب والأبدان، قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}
وقال: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله}فهذا الكتاب الذي لا تتحمله الجبال الصلاب، كيف تتحمله أدواء القلوب والأبدان وقد أخبر تعالى أنه شفاء وعليه كذلك أن يعتصم بالأذكار النبوية الصحيحة، والرقية الشرعية، والأدوية النبوية المباركة وعليه كذلك أن يعرض نفسه على أهل الاختصاص من أطباء الطب النفسي المستقيمين على شريعة الله، فإن الأمراض النفسية اليوم كشأن بقية الأمراض لها أطباء متخصصون وأدوية خاصة، وكثير من الحالات قد شفيت بحمد الله تعالى.
8 – التقليل من حدة الغضب عن طريق الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والوضوء، والجلوس إن كان واقفا، وترك المكان وقد قال (ص)«ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» [البخاري].
9 – عدم التمادي مع الشكوك والظنون، فقد قال النبي (ص)«إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» [متفق عليه].
10 – عدم الاستسلام لضغوط الحياة العصرية، وذلك بعدم الانغماس كليا في العمل، وترك الواجبات الأخرى، بل يجب أن يكون هم الإنسان الأول هو النجاة من عذاب الله يوم القيامة، فيصرف ثمين أوقاته في طاعة الله والتقرب إليه، ويكون عمله الدنيوي وسيلة إلى عبادته تعالى، ولا ينبغي أن ينسى كذلك حظه والجلوس مع الأهل وغير ذلك من الأمور التي تقضي على التوتر والضغوط النفسية.
11 – مخالفة العادات والتقاليد البالية وعدم الالتفات إلى من يحرضون على العنف الأسري، وليعلم أن الخاسر هو وأسرته وأن هؤلاء لن يفيدوه بشيء إن خسر كل شيء.
12 – محاولة الخروج من مأزق الفقر والحاجة عن طريق العمل الإضافي، أو الدخول في بعض الأعمال الحرة البسيطة مع اللجوء إلى الله تعالى، ثم الاستعانة بأهل الخبرة.
13 – الرضي بقضاء الله تعالى عند الخسارة المالية، وأن هذه الخسارة ليست نهاية العالم، وعليه أن يحرك يديه ورجليه وأن يفتح عينيه ويغمضها، ليعلم كم من النعم التي يملكها والتي لا يمكن أن تقدر بثمن، وأنه لو خير بين أموال الدنيا جميعا وبين نعمة البصر لاختار نعمة البصر على تلك الكنوز والأموال، فيدعوه هذا التأمل إلى القناعة والرضى.
14 – التوعية من قبل الأئمة والخطباء والمدارس والجامعات والمؤسسات الصحفية والجهات المعنية بخطر العنف الأسري على أفراد الأسرة وبخاصة على الأبناء.
15 – تفعيل السياسات والقوانين الشرعية التي تضمن حماية الأسرة من تسلط أحد أفرادها.”
ما ذكره الباحثان ليس حلولا فالعلاج هو :
تطبيق أحكام الله من قبل المجتمع ككل وأما ما نعيش فيه فهو مجتمعات لا تحكم بشرع الله فى الزواج والطلاق وغيرهم فقوانين الأحوال الشخصية معظمها مخالف للقرآن حتى أن الكثير من الزيجات هى زيجات محرمة لعدم معرفة الناس بالمحرمات من الرجال والنساء وحتى كاتب العقود الذى يسمونه المأذون جاهل فكل معرفتهم تدور فى موضوع الرضاعة فقط والمفترض هو وجود سجل بأنساب كل أسرة وأفرادها ومن تزوج من لمعرفة من يجوز له الزواج بمن وهذا الأمر غير موجود من قرون حتى تزوج البعض من هن أمهاتهم عند الله وتزوجت النساء من هم آباءهم
والكتاب ناقص فلا تعريف لماهية العنف الأسرى ولا لأنواعه فالغالب هو عنف الزوج بينما العنف فى الأسرة متبادل متبادل ونجد أنواع العنف ما يلى :
عنف الزوج ضد الزوجة
عنف الزوجة ضد الزوج
عنف أحد الأبوين أو كلاهما ضد ابن أو ابنة
عنف الأبناء أو البنات ضد أحد الأبوين أو كلاهما
والعنف محكوم بأحكام القتل والجرح والضرب فى الإسلام