نقد دورة علم نفس الألوان أو سيكلوجية الألوان
من قام بكتابة مادة هذه الدورة هو سعيد غنى نورى وفى مقدمته بين أن الألوان تستعمل فى علاج الأمراض فقال:
“لا تستغرب ما ستقرأ ولا تتعجب فهذا الكون بما يحويه من ماديات يتفاعل بقدرة الله مع هذا الإنسان الذي خلقه الله في هذا الكون لعبادته سبحانه.
ولو قلت لك أن هذه المواد التي في الكون لها دور في علاج بعض أمراض الإنسان فلا تتعجب فهذا خلق الله وهذا إعجازه في خلقه.
والألوان من المواد المكونة لهذا الكون العظيم فهذه الشمس ترسل أشعتها كل صباح نحونا بجميع الألوان وهذا قوس المطر بألوان الطيف الجميلة.
وهنا أضع بين يديك بعض الأسرار للألوان وخواصها وطرق علاجها لبعض الأمراض لتكون احد العارفين بهذه النعمة التي وهبها الله لنا لنشكره”
استهل نورى الكتاب بتعريف اللون فقال:
“تعال معي واستمتع …
ما هو اللون؟؟؟
” يعد اللون أكثر من مجرد زخرفة أو زينة أو متعة للعين .. انه النور وقد تجزأ الى أطول موجات والى نسب اهتزازية مختلفة” … آني ويلسون وليلا بك
ما هو اللون؟
اللون كأوجز تعريف له من المعجم: ” هو صفة للجسم لا تدرك إلا بالنظر كالبياض والسواد والحمرة ونحوها وهي الأثر الذي يحدثه في العين النور الذي تعكسه الأجسام “والمقصود باللون هو تلك الذبذبة التي تحمل اللون أصلا واللون عدة درجات فالأزرق مثلا عدة درجات تتراوح بين الأزرق الفاتح والسماوي والنيلي أو الكحلي والفيروزي ثم القاتم وهكذا.
والألوان عبارة عن ذبذبات ذات درجات متفاوتة تؤثر في جسد الإنسان من خلال مستويات الوعي التي تجسدها.”
ومن السابق يتضح أن اللون هو تميز لحدود الأشياء سواء كانت أجزاء أو كليات فالألوان هى التى تحدد جزئيات المخلوق أو المخلوق كله إذا كان له لون واحد
وحدثنا نورى عن تأثير اللون فى الشخصية فقال:
“ما هو تأثير الألوان في شخصيتك؟
” أدخل اللون اليوم ضمن إطار نهجك الجديد واصطنعه في رؤية وتفكير. إن آثاره الطبية قد لا تلاحظ مباشرة ولكنها قائمة تعمل عملها على كل حال “دونالد ليارد “الموسوعة النفسية”
إن المعالجون بالألوان ألهموا سر الألوان في مداواة الأمراض ويثبتون أن لكل غدة من الغدد لونا ضوئيا خاصا بها
فقد كان المعالجون بالألوان يعالجون مرضاهم بأصناف خاصة من الأطعمة والأشربة ذات ألوان معينة ثم تطور التداوي الى استخدام كبسولات صغيرة ثم استخدموا الأشعة المتعددة الألوان كالأشعة دون الحمراء وفوق البنفسجية والأشعة المرئية.
وقد ثبت أن اللون له أثر في الحيوانات والإنسان فاللون الأحمر له أثره على الثيران واللون الأزرق والأخضر له ميزات الشفاء فنجده في المستشفيات ليساعد المرضى على استعادة عافيتهم بعد مشيئة الله.
وإن زرقة السماء وخضرة النبات تريح الجهاز العصبي فهذا البرت هبارد يقول:” إذا أمكن ترك الأشخاص المجانين تحت قبة السماء الزرقاء وعلى سجادة من العشب الأخضر تحت أقدامهم العارية فان إمكانية استعدادهم للشفاء غير محدودة ”
وهذه آن وينغمور تذكر أن امرأة كانت تلبس صدرية سوداء وكانت تبدو كئيبة حزينة ولما لاحظ من حولها ذلك ذهبت للدكتورة آن فأقنعتها الدكتور آن تلبس صدرية زاهية الألوان وكانت النتيجة عجيبة فقد أخذت صحتها تتحسن كما أن تصرفاتها أمام الآخرين تحسنت”
كل هذا الكلام ليس صحيحا فاللون ليس من يؤثر على نفسية الفرد وإنما الفرد هو من يجعل له تأثير على نفسيته ومن ثم يختلف الأفراد فيما يحبونه من ألوانه وما يكرهونه نتيجة تجاربهم الحياتية المختلفة
اللون الأبيض مثلا فى بلاد كمصر يعتبر لون من ألوان الفرح واللون الأسود يعتبر من ألوان الحزن وفى بلد كإندونسيا يستعمل اللون البيض فى الحزن على عكس مصر
أحد الشعراء شعراء التفعيلة وهو أمل دنقل عبر عن كون اللون الأبيض ليس له تأثير مفرح عليه وإنما تأثيره سلبى حيث يضعفه ويذكره بالموت فقال فى قصيدة تسمى فى غرفة العمليات8:
في غُرَفِ العمليات كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ
لونُ المعاطفِ أبيض تاجُ الحكيماتِ أبيضَ
أرديةُ الراهبات الملاءاتُ لونُ الأسرّةِ
أربطةُ الشاشِ والقُطْن قرصُ المنوِّمِ
أُنبوبةُ المَصْلِ كوبُ اللَّبن
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ.. يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ “
إذا تأثير اللون فردى فى الغالب وليس تأثيرا جماعيا ومن ثم اختلفت ملابس الناس وألوان جدران بيوتهم
وحدثنا نورى عن لون الفرد المفضل فقال:
“ما هو لونك المفضل؟
في الأربعينيات قام الدكتور ماكس لوتشر بأبحاث عديدة وضع على أثرها بيانات تفصيلية عن مدى علاقة الألوان المفضلة لدى المرء بميوله وأهوائه ونشاطه وحالته النفسية ككل “سامية حمزة عزام ” دليل البدائل الطبية ”
تؤثر الألوان في نفوس البشر وتكشف طباعهم فنجد المحافظون يحبون اللون الأزرق والأشخاص الودودين يحبون اللون البرتقالي والمتزنون الحكماء يختارون الأخضر والأشخاص ذوو القدرات الذهنية العالية يحبون اللون الأصفر والمهتمون بحياتهم المادية فهم يرغبون اللون الأحمر.
فاختيار المرء للون معين دليل على ميوله ورغباته وحالته النفسية ويعتبر آسادور شونجوريان أن الألوان باستطاعتها أن تكشف وتقرأ شخصية الإنسان وان أي شخص يستطيع ان يعرف ميوله وحقيقة شخصيته عبر الألوان التي يحبها.”
قطعا ما قيل هنا هو كلام خاطىء فما يرتديه الناس خاصة الفقراء والمحتاجين وهم معظم الناس وما يلونون به بيوتهم لا يرجع إلى حبهم لتلك الألوان لأن اختيارهم للملابس وألوان الجدران يعود إلى قلة المال وليس إلى حبهم أو كرههم فى الغالب للألوان ولذا قالوا الأمثال فى ذلك مثل :
على قد لحافك مد رجليك
ومن ثم فما يرتديه أولئك الناس لا يمكن الاستدلال منه على شىء
زد على هذا أن المناخ يؤثر على اختيار الناس للألوان فأصحاب المناخ الحار مضطرون لارتداء ملابس فاتحة الألوان خاصة اللون الأبيض وأصحاب المناخ البارد مضطرون لارتداء ملابس غامقة
ومن ثم تلك الأسباب الاضطرارية وغيرها لا يمكن الاستدلال منها على حب أو كره أو غير هذا
وكما قلت سابقا الفرد من يجعل للون تأثير على نفسه وليس اللون من له التأثير على الفرد
ثم حدثنا نورى عن بعض استنتاجاته وهى ليست صحيحة فى الغالب فقال:
“وهذه بعض معاني الألوان التي يفضلها بعض الأشخاص:
اللون الأحمر:
إن كنت تحب هذا اللون فأنت شخص تتصف بالحيوية المتدفقة وحب المغامرة وتتمتع بالخيال المجنح وتميل للتفاؤل وتحب الجماعة ولكنك تجد صعوبة في التوافق مع من يشبهونك.
اللون البرتقالي:
أنت طموح وتعتز بكرامتك ولديك قدر كبير من الإحساس وتحب لفت الأنظار وممارسة النفوذ على الآخرين كما أن هذا اللون يحث صاحبه على الطاعة.
اللون الأصفر:
أنت ذكي وخجول وتحتاج لمساعدة دائمة ولكنك ذو قدرات ذهنية عالية.
اللون الأخضر:
أنت شخص عاطفي وتحب خدمة الآخرين وتحب الهدوء وصاحب طبيعة لطيفة ولكنك لا تعترف باخطائك.
اللون الأزرق:
أنت شخص حساس وقراراتك في اكثر الأحيان غير صائبة في بحثك عما ترغب انت شخص مخلص وصريح وصادق وتحب الفلسفة.
اللون الكحلي والبنفسجي:
هو لون العظمة وصاحبه ذو طبيعة صعبة ولكنه مثالي ميال للفن والابتكار وثقته بنفسه كبيرة.
اللون البني:
محبي هذا اللون أشخاص معقدون نوعا ما وذو شخصيات حازمة وقوية وماديون وميالون للتفتيش عن عيوب الغير وتجدهم يهتمون بمظهرهم ولديهم أذواق خاصة بهم.
اللون الأبيض:
أنت ذو فكر واضح وتنتبه لكل شاردة وواردة وتحب ان تستحوذ على الإعجاب وحريص على النظافة.
اللون الأسود:
هذا اللون يرمز للتقاليد ويدل على احترام النفس والاعتزاز بها ومحبوا هذا اللون ذوو إرادة قوية ويعرفوا كيفية فهم الآخرين وتجدهم غامضون ويريدون ان يحترم الآخرين حياتهم وخصوصياتهم.”
وحاول نورى أن يرجع سبب تفضيل كل واحد لألوان ‘لى سبب جسدى فقال:
“أين مركز تأثير الألوان في جسم الإنسان؟
اللون … مركز التأثير
الأحمر … الغدة الواقعة عند قاعدة العمود الفقري
البرتقالي … الطحال
الأصفر … الظفيرة الشمسية
الأخضر … القلب
الأزرق … الغدة الدرقية
الكحلي … الغدة الصنوبرية
البنفسجي … الغدة النخامية الواقعة في الرأس”
وما ذكره هو من ضمن الجنون فعملية تفضيل الألوان هى عملية نفسية لأن كل إنسان لديه نفس الغدد والأعضاء ومن ثم كان يجب أن تكون الألوان المفضلة واحدة عند الكل ولكن هذا غير ملاحظ إطرقا
ثم حدثنا عن تشخيص الأمراض طبيا عن طريق معرفة لون بياض العين فقال:
“تشخيص الألوان من خلال ملاحظة العيون:
العينان الحمراوان:
الطاقة الجسدية فيها شئ من الخلل كما ان هناك حرارة واضطرابا في الكبد والقلب.
العينان الصفراوان:
احتمال التعرض لليرقان واضطرابا وظيفيا في الطحال.
العينان الزرقاوان:
خلل في الرئتين.
العينان البرتقاليتان:
اعتلال في الصدر.
العينان الخضراوان:
خلل في الكبد”
وحدثنا عن تشخيص المراض من خلال ملاحظة لون الوجوه فقال:
“تشخيص الأمراض من خلال ملاحظة لون الوجه:
اللون الأحمر:
اضطراب في القلب.
اللون الأصفر:
اضطراب في الطحال.
شدة البياض:
اضطراب في الرئتين.
اللون الأسود او الداكن:
اضطراب في الكليتين.
اللون الأخضر:
اضطراب في الكبد.
تشخيص الأمراض من خلال ملاحظة اللسان
الطلاء الأبيض:
اشارة الى البرود والخمود وتثبيط الهمة.
طلاء اصفر:
ناتج عن خلل غذائي او انفعالي.
طلاء رمادي او اسود:
ثمة مرض خطير.
طلاء وردي شاحب:
خلل في القلب والطحال وفقرا في الدم وانهاكا للطاقة.
طلاء احمر داكن:
اشارة لوجود دم زائد في الجسم وخاصة في القلب اذا كان أعلى اللسان من هذا اللون.
طلاء بنفسجي باهت:
يدل على التسمم بالكحول او الأصابة بلفحة برد قاسية.
طلاء كحلي لامع:
انهاك في الطاقة وفقر في الدم.
التدواي بالألوان”
وما قاله يستخدمه الأطباء ولكن المعروف طبيا هو تشابع أعراض العديد من الأمراض لونيا أو حراريا أو غير هذا ومن ثم فالطبيب لا يستخدم اللون وحده فى تشخيص المرض وإنما يستخدم معرفته بأعراض كل مرض للوصول للتشخيص السليم
وعاد نورى للحديث عن تأثير استخدام الألوان فى العلاج فقال:
” إن الأبحاث الحديثة والفيزياء وعلم ما وراء الطبيعة كلها تكشف النقاب عن حكمة القدامى كما في حقول أخرى عما يتعلق باستخدام اللون في المعالجة “ماري اندرسون ” الصحة والتداوي باللون”
” مازالت وظيفة الأطباء معالجة الأعراض الجسدية بعقاقير فيزيائية والنتائج الشفائية قليلة والأعراض والمضاعفات الجانبية تتراكم وتتزايد حتى باتت الأضرار الحديثة الجانبية تتراكم وتتزايد من العقاقير الطبية وتشكل اليوم الوباء المستشري الأول”سامية حمزة عزام ” دليل البدائل الطبية”
إن للتداوي بالألوان مزايا عديدة وهذا العالم الهندي دي بي غاديالي الذي اكتشف المبادئ العلمية التي تشرح لماذا وكيف للأشعة الملونة المتنوعة من تأثيرات علاجية في الإنسان ويصرح بقوله: ” إن العديد من العقاقير يستخدمها الطب الكلاسيكي. ثم يسأل:” هل من الحكمة إلقاء هذا الكمية داخل الجسم البشري طالما انها لا تتدرج في تركيب الجسم؟؟ ويقول أيضا: ” إن المواد الكيميائية هي فعاليات الحياة ولذراتها تجاذب وتنافر وان السعي لادخال معادن لاعضوية عشوائيا في آلة عضوية يشبه تغذية طفل رضيع بالمسامير الفولاذية القصيرة لجعله قويا ”
ولقد قام العلماء الغربيين بالبحث في خصائص كل لون وتبيان الأمراض التي يعالجها ودعوا هذا العلم بعلم العلاج بالألوان وهنا نوضح بعض تأثيرات الألوان وعلاجها لبعض الأمراض:
••اللون الأحمر:
وهو لون يولد الحرارة والطاقة والنشاط وهذا اللون يوصف لمن يعانون من فقر الدم والضعف العام والكساح وهو يساعد على التئام الجروح ويعالج الاكزيما والحروق والالتهابات كما انه يعالج بعض الحميات الحادة مثل الحمرة والحمى القرمزية والحصبة كما ثبت ان ذبذبات اللون الأحمر تضاعف من طاقة المريض الحيوية وتقوي مناعة الجسد للأمراض بحيث تسرع الشفاء بإذن الله وثبت أن ذبذبات هذا اللون تؤذي الأشخاص العصبيين وتثيرهم بشكل كبير فلو أدخلنا شخص عصبي في غرفة مدهونة باللون الأحمر وسلطنا عليه إضاءة حمراء لأصيب بالهستيريا والجنون والهياج كما ان اللون الأحمر يسبب ارتفاع في ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم. وقد تبين أن زيادة التعرض لذبذبات اللون الأحمر يؤثر في بعض أجزاء الجسد مثل الكليتين وأعضاء التناسل الخارجية والأوردة والحنجرة والحلق والأذن اليسرى وبذلك يتأتى عن هذا التأثير أمراض خطيرة كالفشل الكلوي والتهابات الكلى المزمنة وتكون الحصى فيها والتهابات الأوردة والشرايين والعديد من الأوعية الدموية وكذلك النزيف وظهور الخراريج وكذلك تسمم في الدم وإحداث تغيير كبير في مركباته.
••اللون البرتقالي:
هذا اللون مقو للقلب ومنشط عام ومضاد للشعور بالاحباط والفتور والاكتئاب والنعاس والاضطهاد واليأس وكل المشاعر السوداوية وهذا اللون يؤثر في القلب والمخ والأعصاب المحركة والعينين والنصف الأيمن من الجسد ويشفى بذلك بإذن الله أمراض القلب والاضطرابات العصبية وأمراض العينين والتهاباتهما مثل التهاب القرنية.
••اللون الأصفر:
هذا اللون يؤثر في البنكرياس والكبد والطحال فيساعد على إعادة وترميم الأنسجة وهو يعتبر منشطا عاما في حالة الإصابة بفقر الدم ويعالج الجهاز التنفسي مثل إصابات البرد والحلق والسعال وهو مثل اللون الأحمر في إثارة الأشخاص العصبيين فهو يضاعف من عصبيتهم وهذا اللون يحظر استعماله للحوامل لأنه يؤثر في الكليتين مما يقلل من إفراز المواد الزلالية مولدا بذلك أوراما في القدمين كما أن هذا اللون يؤثر في الكبد والأنف والحنجرة والأعضاء التناسلية الداخلية للجنسين كما انه يؤثر في الكلى.
••اللون الأخضر:
يمثل هذا اللون مزيجا من اللونين الأزرق والأصفر غير انه ليس له من خصائصهما أي انه ليس مهدئا ولا منشطا وهذا اللون يعمل على ظهور كل صور الأمراض التي ترتكز على فقدان التوازن الفسيولوجي ولذلك يستخدم كمدخل للعلاج لأنه يسبب خللا في توازن ذبذبات المريض ويستخدم هذا اللون لتهدئة الألام الناتجة عن مرض السرطان وهو يؤثر في اللسان والمخ والصفراء واللون الأخضر السالب أي القريب من اللون الرمادي فهو قاتل للجراثيم ويلحم الأنسجة الحية والجروح.
••اللون الأزرق:
يجدد نشاط الجهاز العصبي ويهدئ العصبية الزائدة ويساعد في معالجة ارتفاع ضغط الدم والأمراض الروماتزمية وتصلب الشرايين وهو يؤثر في المعدة والأمعاء والكبد والمثانة والمرارة والغدة النخامية والفم والجانب الأيسر من الجسد ويعالج أمراض الجهاز اللمفاوي الأنسجة القرنية والمخاطية وأمراض العيون وهو يزيل الحصى الصغيرة.
••اللون الكحلي او النيلي:
يماثل هذا اللون اللون الأزرق في تأثيره ومفعوله غير انه أكثر قوة وهو ينشط الذاكرة ويعالج الاضطرابات المعوية ويمارس تأثيره في الجهاز التنفسي برمته كما انه يؤثر في الشرايين والذراعين ويشفي بإذن الله كل الاضطرابات التنفسية.
••اللون البنفسجي:
يستعمل كمهدئ عام وخاصة في الأمراض العصبية والنفسية غير انه يجب استعمال جرعات صغيرة منه وهذا اللون يؤثر في الأذن اليمنى والأسنان والعظام والمثانة والطحال وبمشيئة الله بإمكان هذا اللون أن يداوي الأمراض المعدية والخلايا والأنسجة.
••اللون الأسود:
يؤثر هذا اللون في أجهزة الجسد وهو ينطلق من المواد المخدرة والسامة وكثرته تفضي الى الموت.
••اللون الأبيض:
يستعمل هذا اللون في معالجة مرض الصفراء وخاصة للمصابين به من الأطفال الصغار حيث يسلط النور الأبيض فوق منطقة الكبد فيحصل بإذن الله الشفاء كما ينصح الأطباء مرضى الدرن الرئوي بالإسترخاء في ضوء الشمس وارتداء الملابس البيضاء”
وكل ما قيل هنا ليس صحيحا لأنه كما قلت التأثير اللونى فردى فما يفرح هذا قد يحزن ذلك والأطباء لو استمعوا لكل هذا الكلام فسيغيرون ألوان الحجرات والعنابر يوميا وهو كلام غير عملى وواقعى والواقعى هو:
الأخذ بعادة كل بلد فى تأثير الألوان صحيح أنه سيرضى الغالبية ولن يرضى البعض كأمل دنقل فى قصيدته السابق ذكرها والتى لا اعتبرها من ضمن الشعر ولكن هنا تستخدم كدليل على أن التأثير اللونى يعود لنفسية كل فرد
وفى نهاية كتابه بين بعض الطرق المبسطة للمعالجة بالألوان فقال:
“بعض الطرق المبسطة للمعالجة بالألوان:
ارتداء الملابس الملونة.
التغذية بالألوان.
المعالجة بأشعة الشمس.
استخدام الزجاجات الملونة كنوافذ.
المصباح المعد للمعالجة بالألوان.
تخيل الألوان واستخدام التنفس العلاجي”
وخلاصة الأمر هى :
أن التأثير النفسى للون يرجع للشخص وليس للون ومن ثم أرجع الله السرور من اللون للناظرين فقال على لسان موسى(ص) لقومه :
“إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين”