قراءة فى كتاب هل المدائح النبوية من البدعة كما يدعي الوهابية؟

الكتيب هو عبارة عن سؤال وإجابة عليه من دار الافتاء المصرية أما السؤال فهو :
“أما بعد؛
س: يقول كثيرون إن المدائح النبوية من البدعة التي تخالف شرع الله سبحانه وتعالى، وأن منها -كقصيدة البردة- ما يشتمل على أبيات فيها غلو، فما مدى صحة هذا القول؟”
وأما الإجابة فهى :
“الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد .. ، فقد ظهر المديح النبوي في أوائل العصر النبوي المبارك حيث كان الشعر من الأسلحة المقالية التي يستخدمها العرب حينئذ، بين الهجاء والثناء، فكان الشعراء من المشركين يهجونه (ص)، فكان المدح النبوي يرد على هذا الهجاء ومن هؤلاء الشعراء الذين دافعوا عن النبي (ص) ومدحوه، وأقرهم على ذلك رسول الله (ص)، حسان بن ثابت، فقد روى البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي (ص) قال لحسان: «اهجهم – أو قال هاجهم – وجبريل معك»”
الاستدلال هنا بالحديث إن صح خاطىء وهو لا يصح لأن جبريل ينزل(ص) بالوحى على الرسل(ص) والوحى لا ينزل على الناس
وأما خطأ الاستدلال فالحديث يقول اهجهم أو هاجهم فليس فيه مدح وإنما ذم للكفار ومن ثم لا يصلح كدليل على المدح
وبين المفتى أن مدح الأمة للنبي (ص) دليل على محبتها له فقال:
ومدح الأمة للنبي (ص) دليل على محبتها له، هذه المحبة التي تعد أصلا من أصول الإيمان، قال تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} وقال (ص): «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده» وقال أيضا: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».
ومحبة النبي (ص) مظهر محبة الله سبحانه، فمن أحب ملكا أحب رسوله، ورسول الله حبيب رب العالمين، وهو الذي جاء لنا بالخير كله، وتحمل المتاعب من أجل إسلامنا، ودخولنا الجنة؛ وقد وصفه ربنا في مواضع كثيرة من القرآن بصفات تدل على فضله، منها قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} “
اما حب الرسول(ص) فواجب وأما مدحه فهو عصيان لحكم الله فى قوله:
” فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”
فمدح المسلم لنفسه أو لغيره من المسلمين محرم وحتى الحديث منع المدح إلا إلا بصيغة معينة وهى أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكى على الله أحدا كذا ونص الحديث :
“مَن كانَ مِنكُم مَادِحًا أخَاهُ لا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلَانًا، واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولَا أُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا، أحْسِبُهُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذلكَ منه”
والحديث إن صح فهو شهادة وليس مدح ومن ثم فى كل الأحوال لا يصح المدح بالصور المعروفة
وعرفت الفتوى ما سمته المديح النبوى فقالت:
“وقد عرف العلماء المديح النبوي بأنه هو الشعر الذي ينصب على مدح النبي (ص) بتعداد صفاته الخلقية والخلقية، وإظهار الشوق لرؤيته، وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياة الرسول (ص)، مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية، ونظم سيرته شعرا، والإشادة بغزواته وصفاته المثلى، والصلاة عليه تقديرا وتعظيما، فهو شعر صادق بعيد عن التزلف والتكسب، ويرجى به التقرب إلى الله عز وجل، ومهما وصفه الواصفون، فلن يوفوه حقه (ص)”
ومعظم الكلام تخريف واضح فالصفات الخلقية الجسمية ليست من صنع الإنسان حتى يمدح عليها لأنها خلقة الله فالممدوح هو الخالق وليس المخلوق
وأما زيارة القبر فلا وجود لها فلم يأمر الله بها ولا رسوله(ص) لكونها غير ذات فائدة لأن الجثة هى التى فى القبر إن عرف مكانه بينما النبى(ص) نفسه منذ موته فى الجنة الموعودة فى السماء عند جنة المأوى كما قال تعالى :
“وفى السماء رزقكم وما توعدون”
وأما المعجزات فلا معجزات للنبى(ص)رآها الناس لأن الله منعها عنهم فقال :
” وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون”
وكل ما يروى كذب وافتراء على الله ورسوله(ص) فمعجزات النبى(ص) رآها وحده وهى رحلة الإسراء والمعراج كما قال تعالى:
“لقد رأى من آيات ربه الكبرى”
وهذه غالبا لا يتحدث عنها أحد فى المدايح وإنما يتحدثون عن المعجزات الكاذبة التى يزعمون رؤية الناس لها
ومن أراد إظهار حبه للنبى(ص) بالقول فليقل ما قاله الله فى قرآنه ولا يتعداه لشىء غيره حتى يكون صادقا
ثم نقل المفتى الكلام التالى:
“قال الشيخ الباجوري في مقدمة شرحه للبردة: إن كمالاته (ص) لا تحصى، وشمائله لا تستقصى، فالمادحون لجنابه العلي والواصفون لكماله الجلي مقصرون عما هنالك، قاصرون عن أداء ذلك، كيف وقد وصفه الله في كتبه بما يبهر العقول ولا يستطاع إليه الوصول، فلو بالغ الأولون والآخرون في إحصاء مناقبه لعجزوا عن ضبط ما حباه مولاه من مواهبه ، وقد أحسن من قال:
أرى كل مدح في النبي مقصرا ولو صيغ فيه كل عقد مجوهرا
وهل يقدر المداح قدر محمد وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهله على من يراه للمحامد مظهرا
وخصصه في رفعه الذكر مثنيا عليه فما مقدار ما تمدح الورى
فكل علو في حقه (ص) تقصير، ولا يبلغ البليغ إلا قليلا من كثير”
وهذا الكلام هو كلام من يجهل الحق وهو أن مدحه ولا يسمى مدح وهو الكلام عن النبى(ص)ليس فيه تقصير طالما استخدم المسلم ما قاله الله عنه فالله ليس مقصرا ومن يقول بكلامه ليس مقصر وإنما القصور فى عقول من يعطون النبى(ص) مكانة ليست له بالكذب سواء بالكذب له أو عليه
وقال المفتى أن مدح النبى(ص) كان من زمن الجاهلية فقال:
“ولم يقتصر مدحه (ص) بعد انتشار الإسلام وظهوره، بل إنه قد مدح أيضا في الجاهلية، فقد مدحته أم معبد ووصفت أخلاقه وخلقه الكريم لزوجها بقولها: «مر بنا رجل ظاهر الوضاءة، مليح الوجه، في أشفاره وطف، وفي عينيه دعج وفي صوته صحل غصن بين غصنين، لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه من قصر، لم تعلوه ثجلة ولم تزر به صعلة كأن عنقه إبريق فضة، إذا نطق فعليه البهاء، وإذا صمت فعليه الوقار، كلامه كخرز النظم، أزين أصحابه منظرا، وأحسنهم وجها، محشود غير مفند، له أصحاب يحفون به، إذا أمر تبادروا أمره، وإذا نهى انتهوا عند نهيه، قال: هذه صفة صاحب قريش، ولو رأيته لاتبعته، ولأجهدن أن أفعل»
وقد مدحه أيضا بعض شعراء الكفار، مثل الأعشى حيث يقول في مدحه (ص):
نبي يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا”
وهذه روايات تاريخية الله أعلم بصحتها من بطلانها وقام المفتى بالرد على من قالوا أن فن المديح شىء مستحدث لم يكن فى عهد النبى(ص)ولا بعده بقليل فقال :
“وقال بعض الباحثين: إن شعر المديح النبوي فن مستحدث لم يظهر إلا في القرن السابع الهجري مع البوصيري وابن دقيق العيد، والحق أن المديح النبوي ظهر في حياة النبي (ص) على يد حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وكعب بن زهير، وعبدالله بن رواحة، وقد أقره النبي (ص)، بدليل أن كعب بن زهير بن أبي سلمى أنشد رسول الله (ص) في المسجد، قصيدته المشهورة التي مدح فيها النبي (ص)، والتي مطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
ويقول فيها:
أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت عني الأقاويل
ثم ظل يمدح النبي (ص) إلى نهاية القصيدة، ومن الأبيات التي يمدحه بها قوله:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
فأقر النبي (ص) مدح كعب بن زهير له ولم ينهه عن مدحه ولا على إنشاده في المسجد، بل كساه بردة.
وروى خريم بن أوس بن حارثة بن لام قال: كنا عند النبي (ص)، فقال له العباس بن عبد المطلب رحمه الله: يا رسول الله إني أريد أن أمدحك، فقال له النبي (ص): «هات لا يفضض الله فاك» فأنشأ العباس يقول شعرا منه قوله:
وأنت لما ولدت أشرقت الـ أرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في الضياء وفي النور وسبل الرشاد نخترق
فنجد أن النبي (ص) أقر عمه أن يمدحه ولم يعترض عليه، فهذا دليل على مشروعية مدحه (ص)”
وهذا الحديث لا يصح مع علم النبى(ص) بقوله تعالى :
” فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”
والغريب أن ينفى المفتى أن يكون الإطراء مدح فقال:
“وأما قول النبي (ص): «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله» فالإطراء المدح بالباطل، تقول: أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه، قوله: «كما أطرت النصارى ابن مريم» أي: في دعواهم فيه الإلهية وغير ذلك. فهو نهاهم عن المدح بالباطل فقط، ولم ينهاهم عن المدح مطلقا فالإطراء الذي نهى عنه رسول الله (ص) هو الغلو في مدحه (ص)، وذلك بأن يمدح بما هو من خصائص الله؛ كأن يرفع إلى مقام الألوهية أو يعطى بعض صفات الله، كما قالت امرأة في زمنه وهي تمدحه: «وفينا نبي يعلم ما في غد»، فقال النبى (ص): «لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين» فنجد أن النبي (ص) نهاها، وذلك لأن علم الغيب من خصائص وصفات الله، وقد أمر الله رسوله أن يقول: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} [الأعراف: 188]، فلا يعلم رسول الله (ص) من الغيب إلا ما علمه الله.”
ثم تحدث عن قصيدة البردة ورمية كعب فقال:
“وتعد قصيدة [الكواكب الدرية في مدح خير البرية]، والمعروفة باسم [البردة] من عيون الشعر العربي، ومن أروع قصائد المدائح النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام، الذي جادت به قرائح الشعراء على مر العصور، وقد أجمع معظم الباحثين على أنها أفضل قصيدة في المديح النبوي إذا استثنينا لامية كعب بن مالك (البردة الأم)، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة في الشعر العربي بين العامة والخاصة. وقد ذكر الشاعر في هذه القصيدة سيرة النبي (ص) من مولده إلى وفاته، وتكلم على معجزاته وخصائصه.
وقد وجه البعض انتقادات كثيرة، يرمون فيها قصيدة البردة وغيرها من قصائد المديح النبوي بالغلو، ولكننا نقول: إن الأصل في الألفاظ التي تجري على ألسنة الموحدين أن تحمل على المعاني التي لا تتعارض مع أصل التوحيد، ولا ينبغي أن نبادر برمي الناس بالكفر والفسق والضلال والابتداع، فإن إسلامه قرينة قوية توجب علينا ألا نحمل ألفاظه على معناها الظاهر إن اقتضت كفرا أو فسقا، وتلك قاعدة عامة ينبغي على المسلمين تطبيقها في كل العبارات التي يسمعونها من إخوانهم المسلمين.
ولنضرب مثلا للأبيات التي اتهمت بالغلو، ثم نوضح المعنى الصحيح التي تحمل عليه، من هذه الأبيات قوله:
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم
فنجد أن المعنى المقصود من هذا البيت هو بيان مكانة رسول الله (ص) بأنه سيد أهل الدنيا والآخرة، وسيد الإنس والجن، وسيد العرب والعجم، ولا خلاف في هذا بين عامة المسلمين، قال (ص): «أنا سيد الناس يوم القيامة» “
والمفتى مخطىء فى كلامه فليس محمد سيد الناس وهى كلمة لا يقولها أبدا مع قوله تعالى :
“لا نفرق بين أحد من رسله”
فالرسل(ص) كلهم عند المسلمين وعند الله لا فرق بينهم
ولو حاكمناه للأحاديث وهى خاطئة لمخالفتها كتاب الله لوجدنا هذا الحديث يناقض حديث :
“لا ينبغى لأحد ان يقول أنه خير من يونس بن متى “
وحديث من قال له” يا خير البرية فقال له ذاك إبراهيم”
ومن ثم لا يصح من تلك الأحاديث شىء
ثم قال :
وقوله:
يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
فالشاعر يقصد بالحادث العمم هنا هو يوم القيامة، وأن الناس كلهم يتجهون إلى الأنبياء لطلب الشفاعة، كما ورد في الحديث: «يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك- وقال ابن عبيد فيلهمون لذلك – فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا قال: فيأتون آدم (ص)، فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناكم -فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها – ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله -قال – فيأتون نوحا (ص)، فيقول: لست هناكم -فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها – ولكن ائتوا إبراهيم (ص) الذى اتخذه الله خليلا. فيأتون إبراهيم (ص)، فيقول: لست هناكم – ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها – ولكن ائتوا موسى (ص) الذي كلمه الله وأعطاه التوراة. قال فيأتون موسى -عليه السلام – فيقول لست هناكم -ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها- ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته. فيأتون عيسى روح الله وكلمته، فيقول: لست هناكم. ولكن ائتوا محمدا (ص) عبدا قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال: قال رسول الله (ص): «فيأتوني فأستأذن على ربى فيؤذن لي، فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك يا محمد، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع. فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة – قال: فلا أدرى في الثالثة أو في الرابعة، قال: فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن، أي: وجب عليه الخلود» “
والخطأ فى قول البردة يا أكرم الرسل(ص) فهو مخالفة صريحة لقوله تعالى :
” لا نفرق بين أحد من رسله”
فهذه تفرقة واضحة والحديث المستشهد به لا يصح لأن كل رسول (ص) يكون شفيع أى شهيد على قومه كما قال تعالى :
“فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا”
والشفاعة كما قال تعالى تكون حتى للمعبودين من الرسل(ص) كعيسى(ص) وعزرا(ص) كما قال تعالى:
“ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم لا يعلمون”
ويبين المفتى مصادر المعانى فى المدائح فيقول :
“فيتضح لنا بعد قراءة قصائد ودواوين المديح النبوي عبر تعاقبه التاريخي والفني أنه كان يستوحي مادته الإبداعية ورؤيته الإسلامية من القرآن الكريم أولا، فالسنة النبوية الشريفة ثانيا، اعتمادا على الكتب المعتمدة في السيرة النبوية، مثل [السيرة النبوية لابن هشام]، و [السيرة النبوية لابن حبان]، و [الوفاء بأحوال المصطفى] لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، و [الشفا بتعريف حقوق المصطفى] للقاضي عياض، وغيرها.
وعلى هذا فمدح النبي (ص) من أعظم القربات، وإنشاده في المسجد له فضل كبير، وأن الأبيات التي اتهمت بالغلو عند مراجعتها ومراجعة شروحها نجد أنها تهم باطلة، إذا فهم المقصود منها على أساس إحسان الظن”
وقطعا بسبب هذه المصادر غير القرآن حدثت مخالفات كثيرة جعلت الإطراء المحرم يحدث فمعظم القصائد تعتمد على الروايات المكذوبة وغالبها يخالف الأحكام التالية:
” فلا تزكوا أنفسكم”
“لا نفرق بين أحد من رسله”
” وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *