قراءة فى كتاب رسالة إلى الرياضي

الرسالة كما سماها عبد الوهاب الناصر الطريري هى احدى خطبه التى ألقاها ناصحا الرياضى وهو من يمارس لعبة ما من اللعبات التى يسمونها الرياضية ويبين فيها أنها حديث من قلبه فى قوله:
“فهذه رسالة إلى أخوتنا وأحبتنا، رسالة إلى أخوتنا الرياضيين، وأحبتنا اللاعبين، إلى الذين هم أمام عيوننا، وفي حبات قلوبنا. نريد حديثاً يقفز من القلب إلى القلب، يصارح بالهمّ، ويعلن بالحب، ويرفق بالعتاب، إليك أخي في ميادين الرياضة وملاعب الكرة إليك حديثاً يتجاوز المصطلحات الرياضية، والعبارات الصحفية، ولكنه أيها الأخ الحبيب حديث الأخوة والموالاة { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } .”
ويعتبر الطريرى الرياضى فنانا يجب احترام فنه فيقول :
“أخي اللاعب، أخي الرياضي في أي نادٍ كنت، وأي ملعب كنت، ومع أي هواية رياضية كنت، أخاطبك خطاب من يحترم فنّك، ويهنّئك بلياقتك البدنية ومهارتك الرياضية، ولكني أرى فيك مع ذلك كله شيئاً أكبر، أراك فأذكر أنك حفيد خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وصلاح الدين وطارق بن زياد وأنك ابن آباء كبار وأجداد عظام.
أخي اللاعب . أخي الرياضي، في أفق النجومية، أو ميدان الهواية أسألك وأنا أسائل صدرك الرحب وقلبك الطيب، أسألك ثلاثة أسئلة :
ما هي مهمتنا في الحياة ؟
ماذا تنتظر منا الأمة ؟
ماذا حققنا للمستقبل ؟”
وأما احترام اللعب أو الرياضات بأشكالها الحالية فهو احترام لا يليق بمسلم لأن كلها أصبحت تدخل فى إطار حرب الله من خلال ارتداء الملابس التى غالبا ما تعرى بعض العورة المحرمة ومن اشهار من لا يقدمون إنتاجا ولا خدمة ولا شىء يساعد الناس ومن خلال الترويج لسلع كثير منها محرم ومن خلال استغلال الساسة لها فى خداع شعوبهم وشغلهم عن واقهم المرير إما من خلال اشعال فتنة المنافسة وأن نادى فلان احسن من فلان ,ان اللاعب أفضل من فلان وعلان وإما من اقامة الملاعب والمسابقات وغيرها لكى يتفرج المغفلون لاهين عما يدبر لهم
سأل الطريرى الرياضى ثم استسمحه أن استسماح فعلى أن يجيب هو فقال:
“ثم إني استأذنك أخي الكريم أن أجيب عليها أنا.
* أما مهمتك في الحياة فقد خلقك الله عبداً يحمل رسالة، وخليفة في الأرض يعمل بمنهج، ومجاهداً يجاهد لغاية. { وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا } . [سورة الأنعام، الآية رقم (70)]. … إن غيرنا لم يحمل ما حملنا من الميثاق، ولم يتحمل ما تحملنا من الأمانة، ولذا فلا نعجب أخي من عالم الكفر الذي يرى حياته تنتهي كلها كما تنتهي حياة أي حشرة، أو كما ينفق أي حيوان، لا نعجب بعد ذلك أن تكون سهرته كأساً، وقرآنه غناءً، وجهاده عبثاً، فحياته وهمومه تنتهي كلها هنا، أما الذين يؤمنون الغيب ويرجون لقاء الله فشأنهم شأن آخر. شأنهم يا أخي شأن آخر.
… إن سهرهم تهجد، وإن نهارهم جهاد، وإن حياتهم استقامة وطهر ونقاء.
عبّاد ليل إذا جنّ الظلام بهم
كم عابد دمعة في الخدّ أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم
هبّوا إلى الموت يستجدون لقياه
أما ماذا تنتظر منك الأمة ؟
… فالأمة أخيّ تنتظر منك لساناً ناطقاً بالحق وساعداً مدافعاً عن المثل، وفؤاداً مفعماً بالهدي، وقلباً يرى بنور الوحي.
… ليس المقصود أيها الأخ الكريم تربية الأبدان ثم تموت القلوب، أو تقوية الأعضاء ثم تزهق المبادئ أو الاعتناء بالعضلات ثم تنهار الإرادة.
… استمع إلى قول الله : { ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً من الجنّ والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذانُ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون } [سورة الأعراف، الآية رقم: (179)]. وحاشاك أن تكون من الغافلين.”
وقد أفلح الطريرى فى الإجابة عن السؤال الأول ثم طرح السؤال الثانى مرة أخرى وأجاب فقال :
طأما ماذا حققنا للمستقبل ؟
فإن للمؤمن مستقبلاً مع الله – عز وجل – هو عالم الغيب. عالم الغيب الذي آمنّا به وكفر به الآخرون، وصدّقنا به وكذّب به الآخرون.
أمامنا مستقبل في القبر تلك الروضة المنتظرة أو الحفرة المستعرة.
أمامنا العرض الكبر على الله { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } [سورة الحاقة، الآية رقم : (18)].
أمامنا نار حامية، أو جنة قطوفها دانية.
* أخي الحبيب إني سائلك فمشدّد عليك في المسألة فلا تجد عليّ في نفسك. فالحب والأخوة هما حملاني على أن أراسلك بهذه الكلمات، وأكلّمك بهذه الرسالة.
… أسألك أخي الكريم : .. هل وقفت أمام المرآة فرأيت استدارة كتفيك، ومتانة صدرك، وقوة بدنك، وهذا الجسم الممشوق، الرياضي المتناسق. فهل سألت وتساءلت ماذا فعلت لوقاية هذا الجسم من نار وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ؟
… إني أعيذك بالله أن يكون جسمك هذا حطباً للنار أو فحمةً في جهنم.
أخي الحبيب : أخي اللاعب. أخي الرياضي.
… لقد كنا نفجع والله في فترة مضت يوم كان المؤذن ينادي للصلاة واللاعبون في الملاعب، وألوف المتفرجين قد صلبوا أنفسهم على المدرجات.
… وكنا نسأل من رفع الآذان إلا آباؤهم ؟
بمعابد الإفرنج كان أذاننا
قبل الكتائب يفتح الأمصار
وكنا نقول : سبحان الله ! أهؤلاء أحفاد الصادقين المجاهدين الذين يصلون صلاة الخوف والسيوف تذهب بالرؤوس، والرماح تذهب بالأرواح ؟
… ثم رأينا اليوم ما يبهج القلب، رأينا اليوم ما تقرّ به العين. رأينا اليوم إخواننا وأحبابنا اللاعبين كالنمور في ملاعب الكرة، حتى إذا قرب وقت الأذان توقف اللعب، وتطهرت الأعضاء، وتعطرت الأرواح، وعدوا إلى أقرب مسجد ولسان حالهم يقول : نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم
والحرب تسقى الأرض جاماً أحمراً
جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا
في مسمع الروح الأمين فكبرا
لقد عرف هؤلاء الأحباب أن قضية الصلاة قضية كبرى، فقد صلاها الأبرار على فرش الموت، وحافظ عليها الأخيار في معترك النزال، فحافظوا عليها وأدوها ورعوها حق رعايتها.
… فهنيئاً لهم صلاتهم وهنيئاً لنا هدايتهم.”
الرجل بين هنا المطلوب من الرياضى لضمان مستقبله ألأخروى وهو الإبمان والعمل الصالخ أى باتلأفاط أخرى تحقيق الهدف الذى من اجله خلقنا الله وهو عبادة الله ممثلة فى طاعة أحكامه
ومن ضمن ما طرحه الطريرى قضية وقف اللعب فى أثناء آذان الصلاة وهى قضية طالما شغل بها البعض نفسه ناعيا على اللاعبين مع أن المسئول الأول والذى يجب لومه هى الحكومات والدول التى نظمت تلك المسابقات فى وقت الصلاة فالأمر مقصود وليس صدفة أن يجتمع الكل على الضلال
وحتى لو استجاب اللاعبون وأوقفوا اللعب وصلوا ثم أكملوا اللعب فما هو الهدف من تلك الرياضات فى الأساس؟
فليقل أحدكم أو أحدهم ما الفائدة من الجرى وراء كرة طوال ساعات أو دقائق ؟
وليقل أحدكم ما الفائدة من مجموعة يتسابق عمن يكون الأول فى الجرى أو فى السباحة أو فى القفز ؟
لا توجد فائدة سوى للنظم الحاكمة وهى أن تتعلق أنظار المخدوعين عدة ساعات لمعرفة الخاسر والكاسب
بالقطع الهدف من ممارسة الرياضى فى الإسلام هى أنها نوع من إعداد القوة للعدو كما قال تعالى :
“وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”

فممارسة الرياضة تقوى الأجسام وتجعلها تتحمل المزيد من الآلام وتقيها من الأمراض وترفع من اللياقة البدنية التى تؤدى لمزيد من العمل النافع
وتحدث الطريرى عن وجوب أن يعرف اللالعب المقصود من ممارسة الرياضة فقال :
“* أخي الرياضي، أخي اللاعب عليك استحضار المقصود من الرياضة وأن تكون في مصلحة دينك وعقيدتك وآخرتك.
* أنت أعرف منّا بأنّ العمر في الملاعب عمر قصير، بل هو أقصر الأعمار، والتفت إلى زملائك في الملعب وابحث عن أكبرهم سناً بكم يكبرك ؟. إن عمر الرياضي في الملعب أقصر من عمر العالم في المختبر، والأستاذ في مدرج الجامعة، والجندي في ميدان القتال، لأنه قوة القوة، وصفو الشباب.
… ولذا فإن خير استثمار لهذا العمر الرياضي أن تقدّم من خلاله نموذج المؤمن القوي، بالقدوة الحسنة، بالمظهر الحسن، بالسلوك القويم.”
والطريرى مصر فى الفقرة السابقة على أن يظل الرياضى يمارس رياضته بغض النظر عن الفائدة للمجتمع أو للاعب منها وهو لا ينصحه باتخاذ مهنة نافعة للنفس والمجتمع فالرياضة ليست مهنة إلا يكون غرضها التدريب على رفع اللياقة البدنية للناس واستعادة الصحة
فالرياضات الحالية كرياضات الكرة لا فائدة منها فى شىء وإنما الضرر واقع فيها وهو تضييع أوقات اللاعبين والمتفرجين دون أى فائدة تذكر وأما الرياضات ذات الفائدة كالسباحة والجرى والقفز والتى تعد بمثابة تدريب عما يحدث فى وقت الحروب فهى قليلة الممارسة وهى إن مورست فهى تمارس لهدف ما وهو تحقيق إما وقت أقصر أو طول أكثر بدلا من أن تمارس فى الأراضى المختلفة
وتحدث عن وقت كان ينظر لمن يمارسون الرياضات على أنهم ألأكثر فشلا فى الدراسة فقال:
“* أخي الحبيب، أخي اللاعب، أخي الرياضي لقد مضى زمن تشوهت فيه صورة اللاعبين عبر إيحاءات معينة، تشوهت في ذهن الأكثرين ، فالرياضيون في نظرهم فاشلون في الدراسة، ضعيفون في التمسك بالأخلاق والسلوك القويم، وإن اللاعبين يا أخي يتحملون اليوم مسئولية إزالة أسباب هذا التشوه، وتحسين الصورة.
… وقد تحسنت الصورة ولله الحمد. عبر نماذج من اللاعبين هم غاية في الاحترام، والتمسك بالدين، والمنتظر منك أن تكون – أخي الحبيب – ممن يقدم الصورة المشرفة للرياضي فكن كذلك.”
ونجد الطريرى مصرا على أن الرياضة بصورتها الحالية تقدم نماذج من اللاعبين المتمسكين بدينهم وهو كلام باطل فأى لاعب بجعل النساء عبر الشاشات والملاعب تشاهده وأى لاعبة تجعل الرجال عبر الملاعب والشاشات يشاهدونها مع قوله تعالى :
” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم”

و” وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن”
وما زال الطريرى مصرا على أن اللعب الحالة مباح وله وقته فقال:
“.. أخي الرياضي، أخي اللاعب، أخي الحبيب إنّ اللعب له وقته، وله قيمته وقدره في حياة المسلم ، والذي ينبغي ألا يجاوزه فلا يصح أن يطغى على الوقت فيتحول اللعب جداً ولا أن يطغى على الاهتمام فتتحول الهواية إلى قضية عليها ولاء وبراء وفيها حب وبغضاء، كلا فبيننا روابط أعظم من روابط الأندية، بيننا الحبّ في الله، والأخوّة في الدين، والموالاة بين المؤمنين، فحالنا كما وصفنا ربنا وبارئنا { إنما المؤمنون أخوة } . [سورة الحجرات الآية رقم 10)]. { بعضهم أولياء بعض } .[سورة التوبة، الآية رقم 71)]. { أشداء على الكفار رحماء بينهم } .[سورة الفتح، الآية رقم: (29)].:
وهذا الكلام وهمى باطل فالرياضات الحالية بأشكالها الحالية هى حرب معلنة على دين الله من خلال المخالفات الكثير كمشاهدة الرجال للنساء والنساء للرجال وكشف بعض العورات المحرمة والحصول على أموال بلا عمل حق ويا ليتها أموال قليلة وإنما أموال طائلة لا يحصل عليها أصحاب الأعمال النافعة التى أباحها الله
وما زال الطريرى مصرا على أن الرياضة الحالية مباحة ولكنه يميل بنا إلى المثل البذى يقول ترك الحمار ومسك فى البرذعة فهو أمسك البرذعة وهى اليهود الذى يفسدون فى الرياضة وترك الحمار وهم الرياضيون ومن ينظمون لهم مسابقاتهم ويشرفون عليهم والذين يرتكبون المخالفات لأحكام الله فقال :
“* ينبغي أن يبقى للعب وللرياضة وللكرة حجمها الطبيعي فلا تضخم، ولا تتجاوز مساحاتها إلى القضايا والأهداف الكبرى في حياتنا، بحيث تطغى على العواطف والمشاعر والانفعالات حتى ربما سمعت من يبكي فرحاً بفوز فريق، ومن يصاب بالإغماء لهزيمة فريق. حتى تحولت الرياضة في حياة فريق من الناس إلى جنون.. ” وجنون الرياضة عامة، وجنون الكرة خاصة لون من الجنون يبثه اليهود في الأرض من خلال وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها ويوجهونها.
… وكل فتى – أو فتاة – أصابه جنون الرياضة، أو جنون الكرة فهو حبل من الناس يمدّ اليهود بتفاهة اهتماماته، والوقت الحي الذي يقتله في الاهتمامات الفارغة بعيداً عن الرشد، بعيداً عن الوعي، بعيداً عن رحمة الله”
كان على الطريرى أن يبين أن الحكومات مسئولة عن تنظيم الرياضات وجعلها موافقة لأحكام الله بدلا من هذا الهراء الذى نعيشه وتنظمه للأسف الأجهزة الأمنية والتى ترتدى كلها الزى العسكرى بشقيها الشرطى والجيوشى لتضليل شعوبها
وتحدث الطريرى عن أنه يفهم اسباب تضييع بعض الغربيين لحياتهم فى الرياضى فقال :
… إننا نفهم جيداً كيف تذهب حياة كثيرين في الغرب ثمن مغامرة رياضية، أو ثمن تشجيع ناد رياضي.
… إن ذلك لأن حياتهم غير موصولة بالله، وغير منتظرة للقائه وغير موعودة-في نظرهم-بجنة أو نار. ولذلك فهي حياة تافهة تقدم في مغامرة طائشة أو خصومة رعناء.”
وتحدث عن وجوب أن يعيش الرياضيون حياتهم لله فقال :
… أما نحن فلنا شأن آخر لحياتنا قيمتها، ولوقتنا قيمته ولأجسادنا وأعضائنا قيمتها، لأنها هبة الله لنا، وأمانته عندنا { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور } . [سورة الملك، الآية رقم 2)]. فلا تنفق الأوقات إلا فيما يرضى، ولا تسخّر الأعضاء إلا فيما يحب جلّ وعلا وتقدّس.
… أما الاهتمامات فلنا اهتماماتنا الضخمة بقضايا ديننا وعقيدتنا وأمتنا، لا يمكن أن تطمر هذه الاهتمامات والهموم في حالة هوس رياضي، ينسينا هذه القضايا التي تليق بنا ونليق بها.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أخي الرياضي، أخي الكريم في نفسه وخلقه، أخي العزيز بقرآنه وإيمانه، علينا جميعاً أن نحذر من الاقتداء بالنجوم العالميين وتقليدهم التقليد الساذج البليد. تقليدهم في المظاهر، والاقتداء بهم في التوافه والأشكال.
… فإن هذا في الحقيقة ضعف وانهزامية ورفض لعزة الإسلام لا تليق بك يا حفيد الصحابة.”
ونبه الطريرى الرياضين إلى أن الهدف من الرياضة هو استعمالها فى الخير كما فى الجهاد فقال :
.”.. تذكر أن لك قدوات وضيئة من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان الزبير بن العوام يخزن في ساعديه قوةً مدمّرة، أمسك بالسيف فضرب به هام مشرك على رأسه الخوذة، ففلق هامه، وقدّ صدره وشق درعه حتى وصل السيف إلى سرج الفرس، فقال الناس: ما أعجب سيف الزبير ‍!! فغضب الزبير وقال فأين الساعد التي تحمله ؟
… وكان سلمة بن الأكوع يحمل نفسه على ساقين تسابقان الريح، فلم يسابقه أحد إلا سبقه، ولا فاته أحد إلا أدركه.
… ولكن فيما أنفقت تلك القوة وفيما سخّرت تلك الطاقة، لقد صرفت وأنفقت في عزة الإسلام وجهاد الكافرين.
… فينتظر من قوتك ورياضيتك أن ينفق شيء منها في هذا المجال.”
وأنهى الطريرة خطبته بالدعاء للرياضين أن يكون أقوياء الإيمان مفيدين لأنفسهم وغيرهم فقال :
*” أخي اللاعب : أخي الرياضي، أخي الحبيب، هذه هتافات حملها من قلبي إلى قلبك الحب، والولاء، والأخوة أحملها إليك وأودعك الآن وأنا أدعو الله أن تكون المؤمن القوي في إيمانه كما هو قوي في بدنه، وأن تكون موفقاً حيثما توجهت، ومباركاً حيثما كنت.
… وأسأل ربي أن يلبسك لبوس العافية، ويتمّ عليك نعمه ظاهرة وباطنة.
… وأسأل ربي أن يحفظك ويرعاك ويسددك ويتولاك إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *