قراءة فى كتاب أخاطب فيك حياءك أختي المسلمة فهلا استجبت

المؤلفة نوال بنت عبد الله وهو يدور حول حياء المرأة وفى المقدمة ذكرت المؤلفة فضل الحياء كله فقالت:
“أختاه:
إن الحياء خلق الكرام، وسمة أهل المروءة والشرف والإيمان وما أحسن ما قيل في الحياء: إنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدو في العين مظهره وعلى الوجه أثره ومن حرمه حرم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع كيف لا؛ وهو الذي قال عنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام «الحياء خير كله»[رواه مسلم]”
الرواية خاطئة لمخالفتها القرآن فى وجود حياء محرم يؤذى المسلم وهو الحياء من قول الحق للناس كما فى قوله تعالى :
“إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق”
وتحدثت عن أن الحياء قل فى الناس فقالت:
“إن هذا الحياء الذي بدأ يتضاءل وينكمش، بل وأخذت الأفكار الهادمة والمخططات المدمرة الموجهة لنا من قبل أعداء الله وأعداء المرأة المسلمة تنخر في جسمه حتى أضعفته وأوهنت قواه حتى أصبح لا أثر لداعي الحياء في نفوس كثير من المسلمات إذا ما دعوتهن به.
إننا إذا نظرنا إلى الواقع المرير الذي تعيشه المرأة المسلمة وانجرافها وراء تيارات الغرب وتقليدها المستمر لهم حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلته معهم لهو شاهد كبير على تضاؤل الدين والحياء لهذه المرأة المسلمة؛ لذا سعيت جاهدة سائلة المولى العلي القدير الإعانة والإخلاص في كتابة بعض الكلمات الموجهة لأخواتي المسلمات، والتي أتمنى أن أجد أثرها وصداها في نفوسهن.”
وما سبق ليس تقليد النساء للكفار فقط وإنما خطط الحكومات العميلة التى تسمح بنشر الصور وغيرها فى وسائل إعلامها وتستورد أدوات الزينة وغيرها وتسمح ببيعها وتفتح التوكيلات للأجانب لبيع المحرمات
وتحدثت نوال عن حزنها بسبب تعرى النساء وتبرجهن وتغييرهن لخلق الله فقالت :
“أختي الحبيبة:
كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمى حزنا وفؤاد يتفطر ألما وأسى لحال كثير من المسلمات الآن فنرى المرأة المسلمة تلبس لباسا كاسيا عاريا, وتنزل؛ لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذر الأسلحة أسلحة الإغراء التي تعلمتها عن طريق وسائل الإغراء, فتجد هذا الإغراء في البيت وفي الشارع وفي اللفظ وفي الحركة إغراء في الملبس والزينة إغراء في المشية والجلسة والنظرة إنه لأمر خطير يندى له الجبين, ويتقطع له القلب حسرات؛ لما نعيشه من واقع كثير من المسلمات نزع الحياء .. ونسي الدين والقرآن وتنكر للعادات والأخلاق .. ولا حول ولا قوة إلا بالله”
وتبين نوال حرصها على مصلحة المرأة وأنها تريد أن تنفعها فتقول :
“أختي العزيزة:
إن خطابي هذا خطه قلمي المتواضع المقصر وسطره فؤادي المجروح وما هو إلا صرخة نذير وتحذير لك أختي الحبيبي .. إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعك ومن ثم تطرق باب قلبك وتجد فيه متسعا ومدخلا وقبولا ثم تطبيقا له.
كلمات انبعثت من قلب يكن لك الحب والود والنصيحة, نصيحة أخت مشفقة على أختها التي تراها تسير متجهة لطريق الضلال تكاد تنجرف وتنحرف وتقع في الفخ والشرك الذي نصبه لها صهيوني, وهي غافلة لا تدري كيف لا أمسك على يدها وأنصحها وأوجهها وأحاول أن أفتح عينها على ما يدور حولها من مكائد ومخططات؟!”
وتحدثت نوال عن أن الكلام الذى تقوله قالوه من قبلها فى نصح النساء وتبدأ ببيان أن المرأة مسئولة عن أسرتها فتقول:
“أختي الفاضلة:
إن كلامي هذا ليس بالجديد .. ولكنه تذكير لك لعل الله أن ينفعك بهذه الكلمات؛ فتنسال على فؤادك بردا وسلاما .. ويكون لها أثرها العظيم في نفسك – إن شاء الله- فأخاطب فيك- أختي الحبيبة- دينك أخاطب فيك فطرتك السليمة التي فطرك الله عليها أخاطب فيك حياءك وخوفك من الله العلي القدير, فهلا استمعت لنداء أختك المخلصة المشفقة لك!
اعلمي -أختي العزيزة- أنني أنا وأنت وكل المسلمات نقف على ثغرة من ثغور الإسلام؛ ألا وهي الأسرة المسلمة وتربية الأطفال بتربية يحبها الله ويرضاها، ويكون عماد ذلك وأساسه طاعة الله واتباعه رسوله والبحث عن مرضات الله لنيل سلعته الغالية التي نتمناها جميعا «وهي الجنة».
لذا -أختي الحبيبة- لما رأى أعداء الإسلام المكيدون له مكانة المرأة المسلمة وقوة تأثيرها في الوسط الذي تعيش فيه، وهي مربية الأجيال، وبسببها يكون النشء صالحا أو فاسدا .. اتجهت الأنظار إلينا- نحن النساء المسلمات- لتدمير أخلاقنا, ونزع ديننا وحيائنا الذي عليه جبلنا وبه أمرنا .. حتى تفسد بذلك أخلاق أبنائنا رجال المستقبل عماد الأمة .. التي تعتمد الأمة في النهوض والوقوف والعزة عليهم بعد الله، فإذا تخلخل وتدمر هذا العماد وضعف هذا الكيان القوي للأمة, فكيف يكون حالها بعد ذلك؟! هذا ما يريده أعداء الله.
فهلا فهمت؟!
أتعلمين كيف استطاعوا الدخول علينا والتأثير فينا إنه عن طريق وسائلهم المغرية البريئة الظاهر، الخبيثة الباطن، عن طريق سم دسوه في العسل الذي قدموه لنا في إعلاناتهم وعناوينهم البراقة الأخاذة، فكما يقولون مثلا لمواكبة العصر والحضارة والتقدم، إنه عن طريق المجلات الهابطة والموديلات والأزياء الفاتنة والقصص والروايات الماجنة .. عن طريق المسلسلات والأفلام والأغاني وغير ذلك, فهل تبصرت أختي في الله؟! هلا عدت إلى ربك ورددت كيد أعدائك لك في نحورهم, فرفضت كل أفكارهم وعناوينهم. وقلت بعزة المسلم لا أقبل إلا أمر الله وأمر رسوله؟!.”
وفى الفقرة السابقة بينت كيف دس الأعداء السم فى العسل وهم قطعا ليسوا أعداء الخارج وإنما أعداء الداخل وهم الحكام والحكومات فالخارج لا يقدر على عمل شىء طالما وجدا حكاما وحكومات صامدة متمسكة بإسلامها ولكن للأسف لا إسلام لهم
وتحدثت نوال عن كون الأعداء يريدون خلع الحجاب وهى تسمية خاطئة للخمار والثوب فقالت:
“أختي العزيزة:
إن ما يريده منك أعداؤك عظيم وغال، أمر ليس بالهين عليك يريدون منك دينك وخلقك وعفافك وحياءك الذي تتشرفين وتعزين يريدونك حقيرة مذمومة منبوذة من المجتمع كما هو حال نسائهم .. ينادون بخلع الحجاب والتعري والسفور إنهم يقولون لك:
مزقي يا ابنة الإسلام الحجابا
واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيه وأحرقيه بلا ريث
فقد كان حارسا كذابا”
“وبينت للمرأة كيف يضحكون عليها باسم المساواة والتحرر فقالت :
إنهم يحوكون المؤامرة تلو المؤامرة, ويكيدون المكائد ويتربصون بنا الدوائر، أتوا بحركات خبيثة مسمومة كحرمة التحرر، والمساواة والإغراء كل ذلك؛ لتحطيم أخلاقي وأخلاقك وأخلاق المسلمات أداة وسلاح يستخدمونها للفتك بهذا الدين الحنيف هذا إذا استجبنا لنداءاتهم الماكرة ودعوتهم الخبيثة، فلنتصد لهم ولنقف وقفة واحدة؛ كالطود الشامخ أمام هذا الإعصار والتيار الغربي المدمر, لنقف؛ لنصرة دين الحق والمحافظة على الدين والأخلاق والحياء؛ لنكون يدا قوية تصفع بتمسكها وسترها وحشمتها وأخلاقها وجه كل من يمس منها طرفا أو يحاول الاقتراب منها وأذيتها، لأقول أنا وأنت وكل مسلمة لأعداء الله ما قالته (عائشة التيمورية).
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقادة وقريحة
نقادة قد كملت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي
إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني عن العليا إلا
سدل الخمار بلمتي ونقابي”
وتحدثت عما استحدثه القوم من أنواع الحجاب التى ليست طاعة لله فضلا عن التعرى فقالت :
“أختي الحبيبة
إنه مما يحز في نفسي ويقض مضجعي أن أرى الفتاة المسلمة المؤمنة بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا تجوب الشوارع والطرقات والأسواق ومجمعات الناس، هذه المجمعات التي فيها الغث والسمين فيها الصالح والطالح فيها القلب الطاهر والقلب المريض الذي يتتبع العورات ويلاحق الفتيات, فتكون إما متبرجة أو متحجبة لكن حجاب متبرج؛ فيكون منظرها ومظهرها ولباسها سهما تقذفه في قلب هذا المريض؛ فيفتتن بها وينشغل قلبه بها، فبالله عليك أو يرضى الله بفعل هذه الفتاة وهو القائل لها ولغيرها من النساء {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}أو يرضاه دينها وحياؤها وخلقها الذي عليه ترتب وبه نشأت؟!”
وتحدثت نوال عن التخلى عن الحياء داعى إلى التخلى عن أى شىء أخر فيما بعد فقالت:
“أختي العزيزة:
ألا تعلمين أن من علامات ضعف الإيمان عند المرأة المسلمة وبداية انهزاميتها وتخليتها عن عفتها وكرامتها إذا تخلت أو تنازلت عن دينها وحيائها وأخلاقها فالحياء يعد من مقتضيات فكرتها فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فيقال: (أحيا من العذراء في خدرها) وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها وخروج عن فطرتها فهلا استوعبت ذلك؟!!!.
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء|
وتحدثت نوال عن النقاب وهو حديث مغلوط فلا يوجد نقاب فى الإسلام وهو شبه الغراب ألأسود كما تحدثت عن تغيير المرأة لخلقتها باستعمال أدوات الزينة المحرمة فقالت:
“أختاه:
أين تلك الفتاة التي ترين الحياء يرتسم عليها من مظهرها بل ويكاد ينطق به شكلها الخارجي؛ لحشمتها وتسترها التام, فتتحرز أن يظهر منها أصبع واحد تخشى أن يظهر من جسمها أو لون جلدها أو مفاتنها شيء, فإذا رأيتها حسبتها غرابا أسودا بحشمتها وحرصها على التحجب.
وهذه الفتاة المحتشمة صورة مغايرة ومناقضة لتلك الفتاة المتبرجة والتي تخرج من منزلها أو مدرستها أو محل عملها وهي في أوج زينتها وقمة تبرجها، ألبسة مغرية جميلة .. ليس فوقها إلا عباءة قصيرة أو طويلة لكن لا تبالي بها يفتحها الهواء تارة وتتعمد رفعها تارة أخرى .. تخرج بخمار تستر به وجهها لكنه أحيانا يكون رقيقا يصف لون جلد وجهها وأحيانا تشده على وجهها شدا قويا بحيث تبرز مقاطع وجهها كأنفها ووجنتيها, تخرج لابسة من حلي الذهب ما لبست ثم تكشف عن ذراعيها أو عن يدين قد جملتها بالحناء أو بما يسمى «المناكير» وتتباهى بذلك أمام الناس ولا تعلم أن الله يراقبها من فوق سبع سموات.
شتان بين هاتين الفتاتين، شتان بين من التزمت بشرع ربها وصانت نفسها وحجابها وحياءها وبين من فرطت في أمور دينها وتتبعت منهاج أعدائها، شتان بين من ترى أن الحجاب دين وشريعة وأنه كان سببا لصيانتها من الأقذار والدنايا والأوحال، وبين من تنظر إلى أن الحجاب ما هو إلا عادة بالية وأنه الآن يعد من علامات التخلف والرجعية .. وأنه بالنسبة لها قيود لا بد أن تتحرر منها وتنطلق بعد ذلك إلى الدمار والخزي والعار.”
وتحسرت نوال على حال الفتيات المتبرجات المغيرات خلق الله فقالت:
“أختي الكريمة
كم يتمعر الوجه ويذوب المؤمن حياء من الله عندما ينظر إلى فتياتنا اليوم أمهات المستقبل مربيات الأجيال وهن يصرفن جل اهتمامهن في أمور تافهة لا قيمة لها ولا وزن أمور تعد من السفاسف والأرذال التي يجب على المسلمة أن تترفع عنها، فالإسلام دين عزة ورفعة وعلو.
إنك -أختي الحبيب- تنظرين إلى أختك المسلمة وهي منكبة على المجلات الماجنة و (البرد) التافهة والمسلسلات الخليعة والتي يترفع المسلم عن مجرد النظر إليها، دعايات هابطة سافرة يراد منها هدم الدين والأخلاق.
إنك ترين أختك المسلمة تهتم بكل صراحة أو صعقة ينادي بها أدعياء الشيطان .. أما داعي الحق إن نطق عندها أخرسته .. تجد المرأة المسلمة تعكف على حفظ نصوص الشعر والغزل والروايات السخيفة والتي لا يكتبها إلا دفائن سخفاء, أما كتاب ربها, فلربما لا تحفظ منه إلا بضع آيات، ولو سألتها عن معنى آية أو عن حديث ما استطاعت إجابتك.
هذا والله ما أراده أعداء الإسلام؛ أرادوا أن يبعدوا شبابنا وفتياتنا عن منهج الله ويبعدوهم عن منبع النور والعزة والرفعة .. يريدون أن يشغلوها عن كتاب ربنا وسنة نبينا؛ لأننا بدونهما لا نساوي شيئا.
يريدون أن يجعلونها نحن الذين أعزنا الله بهذا الدين أن نكون تبعا
لهم وأذنابا خلفهم وهم الذين أذلهم الله وحقرهم.
نجد للأسف الشديد أغلب شبابنا ليس عنده اطلاع أو ثقافة دينية ما السبب في ذلك؟! لأنه استعاض عن هذا التعاليم بتعاليم وأفكار جاءت لنا من الغرب فوافقت هواه وشهواته فلم يلتفت إلى غيرها.”
وتحدثت عما يسمونه الغزو الثقافى والسؤال من اين جاء ومن سمح بوجوده ؟
إنها الحكومات التى أباحت نشر الكتب والمجلات الأجنبية دون مراجعة وهى التى أعطت وما تزال تعطى الكتاب الكفرة الأموال على ما يكتبون ضد الإسلام وهى لا تمسهم بسوء بينما من ينادى بحكم الله هو إرهابى
الغزو الثقافى لا قيمة له لو أن الحكومات علمت الناس الدين الصحيح فساعتها ستجد كل الناس متصدين له ولكنها تجهل الناس ولا تريد أن تعلمهم الدين الصحيح وعن الغزو الثقافى قالت:
“أختاه:
إن غزو هذه الأفكار على عقولنا وأفكارنا أبقى لها أثارا وعلامات على كثير من المسلمات تغيرت كثير من المفاهيم والأفكار عند كثير من النساء, أصبحت الصلاة عندهن ثقيلة, فإذا نادى منادي الحق أن حي على الصلاة، رأيتها تقوم متثاقلة متكاسلة وتؤديها وكأن جبال الدنيا كلها وضعت على رأسها, أما إذا كان هناك زواج أو حفلة أو جلسة شاي، وجدتها من المسارعات إليها وتجدها تتجهز وتستعد بلبس أجمل الملابس وأفضلها وتكون متشوقة لهذا اللقاء الذي قد يكون حلقة تحفها الشياطين وتتخللها الغيبة والنميمة والنهش في أعراض الناس.”
وتحدثت عن تضييع النساء أوقاتهم فيما يضرهن من التجمل ومشاهدة المسلسلات والأفلام والتبرج وعمل الأكلات المتنوعة ومشاهدة الأزياء فقالت:
“أختاه:
إنك الآن تجدين أكثر فتيات الإسلام وهن يضيعن أوقاتهن فيما لا ينفع فتقف الواحدة منهن الساعات الطوال أمام المرآة؛ للتجمل والتزين أما إذا نظرت إلى صلاتها, فتنقرها نقر الغراب ولا تعلم المرأة المسلمة أن جمالها وروعتها وسعادتها لا تكمن في شكلها ومظهرها وتسريحات شعرها بل والله يكون في تقواها وصلاحها وإيمانها ومحافظتها على خلقها ودينها وحيائها.”
وكالعادة ينسب القوم ذلك إلى اليهود وكأن أمم الكفر الأخرى لا تفعل شيئا وهى وجهة نظر خاطئة فالأمم كلها تداعت علينا وفى هذا قالت:
“أختي الحبيبة ..
احذري من أن تكوني إمعة مقلدة لكل ناعق أو جديد يأتي من بني صهيون؛ فأنت لك كرامتك وشخصيتك المستقلة المميزة بها عن غيرك إن كنت لابد مقتدية, فعليك بسيرة الصحابيات الفاضلات الطاهرات … عليك بالنظر إلى الصالحات التقيات الداعيات إلى الله فإن هؤلاء هن اللواتي حري بنا أن نلتف حولهن ونحذو حذوهن، فإنهن مشعل نور لطريق الهداية، صحبتهن فيها خير الدنيا والآخرة.”
وحذرت نوال الفتيات من تقليد النساء الماجنات اللاتى تجعلهم الحكومات يتصدرن المشهد الإعلامى فقالت:
“لا تقتدي -أختي الحبيب- بالساقطات الداعيات إلى الفساد المتبجحات بالرذيلة الخالعات لثوب العفة والحياء, ووالله إن مما يبكي القلب ويقطع النفس حسرة أن نرى الأخت المسلمة إن رأت قريناها يلبسن الملابس الضيقة أو الشفافة أو القصيرة لبست وقلدت, وإن رأتهن تلبسن البنطلونات الضيقة الفاتنة والفساتين الواصفة لمفاتن المرأة وربما لعورتها وأفخاذها وعجيزتها قلدت كالببغاء، لا تقف عند حكم الشرع في هذه الملابس ولا ترى ما يرضي الله فيها، بل تساير التقدم -كما تظن- لا تريد أن تتخلف عن موكب الحضارة والرقي, وتظن أنها لو تخلفت عن هذا الموكب تعد متخلفة رجعية معقدة على الرغم أن عين التخلف والرجعية وانهزامية النفس والسذاجة يكون في فكرها وتصورها وفعلها هذا.”
وتحدثت عن الملابس المخالفة للباس الإسلام فقالت:
“أختي المؤمنة:
أعجب ويشتد عجبي من الأخت المسلمة وهي تلبس الملابس الضيقة والشفافة وربما تظهر بها أمام الرجال الأجانب وهي تعلم بوعيد النبي – صلى الله عليه وسلم – «صنفان من أهل النار لم أرهما» ومنهما: «ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها». (رواه مسلم).
كذلك أعجب من تلك التي تشمر عن ذيل ثوبها حتى لربما يتضح ساقها، وحبيبها محمد – صلى الله عليه وسلم – يأمرها أن ترخيه ذراعا عندما سألته الصحابية الجليلة قال: «ترخيه شبرا فقالت تنكشف أقدامهن قال ترخينه ذراعا ولا يزدن» [رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن صحيح سنن الترمذي (1415)].”
وتعرضت نوال لكون صوت المرأة عورة فصدقته قائلة:
“أعجب من تلك التي تعلم أن صوت المرأة عورة إلا لحاجة ومع ذلك تسمع صوتها مرتفعا بدون حياء ولا دين تخاطب صويحباتها أو من معها وكأنها في منزلها دون اكتراث أو مبالاة لوجود رجال أجانب حولها والله عز وجل يقول {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}”
وصوت المرأة ليس عورة وإلا كيف كلمت مريم الرجال وكيف كلمت المجادلة النبى(ص) وكيف كلمة البنات موسى(ص) وكيف كلمت أخت موسى(ص) حرس قصر فرعون ومن فيه المحرم هو الخضوع بالقول وأما الكلام العادى فهو مباح والصوت ليس عورة
وتحدثت عن تعطر النساء فى الطريق فقالت:
“أعجب من تلك التي تعرف حكم الطيب أثناء خروجها من منزلها أو مدرستها وخاصة إذا وضعته ومرت على رجال أجانب ووجدوا ريحها بماذا تدعى في السماء والعياذ باللهو, ومع ذلك نجدها تضع أقوى روائح العطر الأخاذ المفتن لمن يجد ريحه وتخرج به وتمر على رجال أجانب إما في الأسواق أو أي مكان آخر وتجعل قول المصطفى «أيما امرأة استعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها دعيت في السماء بالزانية» وراءها ظهريا [رواه أحمد وغيره بإسناد حسن صحيح الجامع (2701)]”
الحديث خاطىء لا يمكن أن يقوله النبى(ص) لمخالفته تعريف الزنى وهو الجماع غير الشرعى فالمستعطرة لم تجامع أحدا ؟
ثم تحدثت عن الكعب العالى فقالت:
أعجب وتشتد حيرتي عندما أرى أمة الله تعرف حكم لبس الكعب العالي وأن في لباسه تدليس وخداع وإغراء بمن يراها, فيظنها طويلة وهي ليست كذلك وتعلم ما في لبسه من المفاسد والإضرار الصحية والخلقية والاجتماعية ومع ذلك تصم أذنيها عن داعي الحق وتتمادى, فتلبس أحذية براقة زاهية جذابة ملفتة للانتباه مجلبة للفتنة؛ فتزيد بذلك الطين بلة كما يقولون.”
وقطعا لا أحد يقدر على القول بإباحته لأنه مضر صحيا كما أنه مصنوع لاظهار العجيزة
وتعجبت نوال من عدم سماع الكثيرات لكلام النصح فقالت:
“أعجب من أخواتي هؤلاء لماذا يسمعن نداء الحق ومع ذلك يبتعدن عن اتباع الحق لأجل هواهن ومرضات أنفسهم الأمارة بالسوء, أتضمنين أختي الحبيبة عمرك ولو لحظة ما يدريك لعلك -لا سمح الله- تقبضين وأنت على هذه المعصية التي تعملينها فتخيلي كيف تلقين ربك؟! تذكري ذلك -أختي المسلمة- واعلمي أن متاع الحياة الدنيا زائل وأنه لا يبقى للإنسان إلا عمله فإن كان صالحا فنعما وخير وإن كان دون ذلك فيا ويله مما قد يلاقي.”
وفى النهاية طلبت من النساء التمسك بأحكام الله والبعد عما يقوله الغرب وكأن الشرق الكافر هو الأخر لا يقول كلاما مشابها فقالت :
وأخيرا:
حافظي -أختي الحبيبة- على حجابك الإسلامي الكامل وألقي حجاب التبرج جانبا؛ لتقبلي على طاعة ربك وتدعي سفاسف الأمور وأراذلها جانبا, فأنت أرفع وأعلى منها، لتمزقي بل أحرقي كل صفحة أو رواية أو جملة هابطة ماجنة ساقطة تدعو للتحرر من القيم والدين والحياء تدعو إلى الرذيلة والفساد والخزي والعار.
لتصمي أذنيك عن نعيق الغرب وصيحاتهم وآخر صرخاتهم وتفتحي أذنيك وقلبك لداعي الخير والإيمان وتقبلي على كتاب ربك منبع الخير لك في الدنيا والآخرة ولتتبعي سنة نبيك نبراس حياتك ومشعل النور لك.
ردي كيد أعدائك في نحورهم بتمسكك بكتاب ربك وسنة نبيك واجعليهم يختنقون غيظا وكدرا من قفلك لهم افعلي ذلك -أختي الحبيبة- فهذا هو فعل الفتاة المسلمة المعتزة بدينها.”
قطعا المطلوب من المسلمة هو التمسك بطاعة ربها فى كل الأحوال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *