دعوة لمعاقبة المشاغبين في الملاعب العراقية

اثارة مباراة نادي الزوراء ونادي القوة الجوية الكثير من الحالات السلبية, ومنها ما قام به مهاجم الجوية ما اشارع لذبح المنافس في ايحاء لا اخلاقي يرجعنا لفترة العنف الطائفي وارهاصات داعش وعمليات الذبح الممنهج للعراقيين! وقيام فرد من جمهور الجوية ببث مباشر وهو يقود سيارته امام مقر نادي الزوراء ويحمل سلاح, ويهدد اعضاء وجمهور نادي الزوراء! هذه الامور معيبة جدا ودليل الانحطاط الاخلاقي الكبير الذي دوافعه الجهل والتخلف, بالاضافة لغياب الردع والقوانين.
لذلك هنا احاول التذكير بالعالم المتحضر ماذا فعل لردع استمرار هذا الجنون الذي يشوه عالم الرياضة, واهم الخطوات الممكنة في بلدنا.

• الألمان وطريقتهم لتقويم سلوك اللاعبين

معظم أندية كرة القدم الاحترافية في العالم, تقوم بفرض عقوبات انضباطية على اللاعبين أو المدربين إذا أخلوا بالتزاماتهم اتجاه النادي الذي يعملون فيه, وقد اختار فريق لايبزيغ الألماني طريقة جديدة في فرض عقوبات انضباطية, على لاعبيه غير الملتزمين بقواعد النادي. فعوض فرض عقوبة مالية محددة على اللاعبين، قام المدير الفني للفريق رالف راينييك بوضع عجلة دوران شبيهة بلعبة عجلة الحظ بغرفة تغيير الملابس، وتوجد بهذه العجلة مجموعة من العقوبات يقوم اللاعب المعاقب بتنفيذ واحدة منها بحسب ما استقرت عليه العجلة التي يقوم هو بنفسه بتدوريها.
لان العقوبات المالية لا تأتي أكلها إلا في حالات نادرة. فما يٌوجع اللاعبين أكثر هو حرمانهم من وقت الفراغ، مثل إرغامهم على العمل ثلاث ساعات في متجر النادي، وذلك حسب ما نشر موقع “بيلد” الألماني.
أي اننا نحتاج لادارات نزيه وشريفة لا ترضى بالتجاوز على الاخرين, لكن مع الاسف في العراق اغلب الادارات هي تحتضن المسيء وتدعمه وتدافع عنه؟

• ادارات الاندية والمهنية
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لدورتموند، المنافس الأول لبايرن ميونيخ في البوندسليغا، لكن الفريق الأصفر والأسود رفع في الأعوام الأخيرة من قيمة الغرامات المالية التي يوقعها على لاعبيه. وتبقى أعلى غرامة هي التي فرضت على عثمان ديمبيلي لاعب برشلونة الحالي، بسبب مقاطعته للتدريبات، حيث أجبرته إدارة دورتموند على دفع 100 ألف يورو وهو نفس المبلغ الذي عوقب به أوباميانغ عندما كان يلعب بدورتموند بسبب تغيبه عن اجتماع للفريق.
لذلك وقبل أي خطوة من الاتحاد العراقي يجب ان تكون للاندية قواعد في تعديل سلوك اللاعب, كما تفعل ادارات اندية العالم بتقويم سلوك لاعبيها او تطردهم لسلوكهم المشين, واخر حادثة قصة بايش واستفزازه للجمهور العراقي, فيجب على ادارة الجوية القيام بفعل لا ان تتجاهل المسيء والا فما فائدة وجود ادارة ترعى المسيئين!

• قاعدة منع المشاغبين من دخول الملاعب
من بين القرارات التي اتخذتها السلطات البريطانية لمواجهة شغب الملاعب: منع العناصر المشاغبة من دخول الملاعب إلى الأبد، بالاضافة إلى جانب السجن المشدد فترات طويلة، مما ساهم في التخفيف من حدة الظاهرة.
اليوم نحتاج لتفعيل هذه القاعدة مع وجود ثلة من السفلة والمنحرفين ممن يقودون الجماهير الرياضية للتصادم, لذلك يجب منعهم من دخول الملاعب مع تحويلهم للقضاء بتهمة الدعوة للعنف وهم معروفون حاليا للشارع الرياضي.

• اخر العلاج حل الروابط
في المغرب اضطرت السلطات في أبريل/نيسان 2016 لاتخاذ قرار بحل حركة الألتراس في البلاد, بعد وقوع حوادث شغب بارزة في كل من الرباط والدار البيضاء ومدن أخرى، خلفت سقوط قتلى وعشرات الجرحى، إلى جانب أعمال تخريب واسعة في الممتلكات العمومية.
وهذا الحل يجب ان يلوح به الاتحاد لكل رابطة جماهيرية تسلوك سلوك مشين اتجاه النوادي الاخرى.
أن حركات الألتراس تدافع عن نفسها وتقول إنها تعمل على تأطير المشجعين، ودفعهم إلى الإبداع في تشجيع فرقهم, بعيدا عن جميع أشكال العنف، وبالتالي فان تحولت وسيلة لنشر العنف والمشاكل فإصدار قرارات بحلها امر لابد منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *