الخطيب عبد الله العواضى وقد استهل خطبته بالحديث عن كون الإسلام دين النظافة فقال:
“أيها الناس، إن الإسلام جاء ليرقى بالإنسان ليعيش الحياة المنظمة المكرمة، فانتقل الإنسان في ظل هذا الدين الحنيف من العيش مع القذر والنجس إلى التعبد لله بالطهارة والنظافة. فدين الإسلام دين الذوق الرفيع والعيش الأنيق، ودين الصفاء والنقاء، والضياء والبهاء.”
وتحدث عن مزاعم الكفار ومنها الاتهام أن سبب تأخر المسلمين تقنيا هو الإسلام فقال :
“عباد الله، إن الجهل بالإسلام وضعف العمل بمبادئه وأحكامه وقيمه جعل الكافرين وبعض المسلمين الجاهلين أو الغافلين ينسبون تأخر المسلمين وانحطاطهم وقلة مدنيتهم إلى الأخذ بالإسلام. وأن تقدم أولئك الكفار وتطور حياتهم وتنظيمها عائد إلى كونهم غير مسلمين”
وتحدث عمن قالوا أن الكفار أكثر نظافة من المسلمين فقال :
“ومن ذلك ما يتعلق بالنظافة؛ فإن كثيراً من الكفار قد اهتموا بتنظيف بيوتهم وشوارعهم وأماكنهم العامة أحسن من كثير من بلاد المسلمين. حتى يذكر أحد الطلبة المسلمين أنه كان يدرس في دولة غربية وكان على متن حافلة فألقى قرطاساً في الطريق فتبعتهم سيارة الشرطة إلى مسافة نصف ساعة ليرجع فيأخذ القرطاس الذي ألقاه في الطريق!.”
ورد الرجل الاتهام بمثله عن كون الكفار هم الأقذر فقال :
“لكن الناظر المنصف إلى أولئك الكافرين يجد أن نظافتهم مقصورة على نظافة ما تصل إليه عيون الآخرين. أما أجسادهم وملابسهم الداخلية فهي في غاية القذر والروائح الكريهة.
ومن المشاهد التي يجدها المسلم عند أولئك الكافرين فتجعله يحمد ربه على نعمة الإسلام: حبهم للقذارة ومداومتهم عليها عند قضاء الحاجة في استعمالهم للمناديل والأوراق بدل الماء. واسمعوا لهذا الحدث.
في عام 1963 م في بريطانيا وبالتحديد في مدينة واندي حدث انتشار مرض التيفود بشكل مرعب للناس هناك، وفي النهاية اتفق أطباؤهم على إذاعة تحذير في مختلف وسائل الإعلام يأمرون الناس بعدم استعمال الأوراق في دورات المياه، واستبدالها بالماء؛ لوقف انتشار العدوى، وتمت محاصرة المرض بذلك، فتعلم الناس عادة جديدة لم تكن عندهم، وهي استعمال الماء عند قضاء الحاجة. فكيف لو علموا أن ذلك شرعه الإسلام قبل ألف وأربعمائة سنة!، فالحمد لله على نعمة الإسلام دين الصحة والنظافة والنقاء.”
بالطبع هذا الكلام غير علمى فالتيفود ينتشر عن طريق استعمال أدوات المصاب كالشرب خلفه من زجاجة شرب منها أو طعام مع من نفس الطبق أو الدخول بعده دورة المياه دون تنظيفها بالماء أو المنظفات
وقد سبق لى الاصابة به نتيجة شربى من زجاجة شرب منها مصاب لم يعلن مرضه وبسببه كنت فى حظر لمدة شهر
وتحدث الرجل عن انقسام النظافة لظاهرة وباطنة فقال:
“أيها المسلمون، إن دين الإسلام دين النظافة بكل أبعادها: النظافة الباطنة، والنظافة الظاهرة.
فالنظافة في الإسلام ليست لظاهر الجسد فحسب، بل هي للروح والقلب و النفس والعقل، والجوارح نظافة معتقد ونظافة أعمال ونظافة أخلاق وسلوك.
فالإسلام يدعو إلى نظافة الروح من أدران الشرك والخرافة والتعلق بغير الله تعالى، فالكفر بالله، والالتجاء إلى غيره دنس لا ينظف إلا بالتوحيد والإيمان والتوكل على الله تعالى؛ ولذلك يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} ويدعو الإسلام إلى نظافة القلب من الرياء والكراهية المكروهة، ونظافته من الغل والحقد والحسد وسائر الأخلاق القلبية المقيتة. فالعمل لغير الله تعالى وزرع العداوة في القلب وتنميتها أوساخ تنظف بالإخلاص وحب المسلمين وإرادة الخير لهم.
ويدعو الإسلام إلى نظافة العقل من الأفكار والتصورات الخاطئة التي تخالف ما جاء به نبينا عليه الصلاة والسلام. فالثقافات المشبوهة، والآراء المسمومة أدران خطيرة تنظف بالتصور الصحيح والتفكير المستقيم المضبوط بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويدعو الإسلام أيضاً إلى نظافة الجوارح من الأخلاق المذمومة والمعاملات السيئة. فيدعو الإسلام إلى نظافة البطن من أكل الحرام بجميع طرقه من ربا أو رشوة أو غش أو خيانة. ويدعو إلى نظافة السمع من سماع قول الزور والكذب واللعن والسباب و آلات اللهو وسائر المسموعات الممقوتة. ويدعو إلى نظافة العين من النظر إلى ما حرم الله كالعورات والحرمات. ويدعو إلى نظافة اليدين من كسب الحرام أو الإنفاق فيه، ومن الظلم والبطش في غير الحق.
ويدعو إلى نظافة الرجلين من السعي بهما إلى مساخط الله كالذهاب للجرائم وهتك أستار المحارم. فهذه دعوة الإسلام إلى النظافة المعنوية، فالمسلم نظيف في معتقده وفكره، وفي أخلاقه وسلوكه، وفي معاملاته، وفي جسده وفي بيته وسوقه وعمله وفي حياته كلها.”
والنظافة الباطنة ليست هى الموضوع الذى يتحدث عنه لأنه يتحدث عن نظافة الظاهر كما فى فى حكايته عن المبتعث وغيره
وتحدث عن النظافة الظاهرة فقال :
“عباد الله، إن الناظر في شريعة الإسلام الغراء يجد فيها مظاهر تدعو إلى النظافة الحسية، وإبعاد الأجساد وما اتصل بها عن الأوساخ والأدران، فمن ذلك:
أن الإسلام حرم على المسلم ما اشتمل على الأقذار من المأكولات والمشروبات والمنكوحات فحرم عليه تناول الميتة وما لحق بها والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله؛ لما فيها من الجراثيم والأضرار.
قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}
وحرم عليه أيضاً شرب الخمر والمخدرات وسائر المسكرات؛ لما فيها من إذهاب العقل وإمراض الجسد وإفساد التصرفات.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة 90].
سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم عن الخمر فنهاه عنها، فقال: إني أصنعها للدواء؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (إنها داء وليست بدواء) (1).
وحرم الزنا واللواط وإتيان الزوجة حال حيضها أو نفاسها؛ لما تجره هذه الأفعال الشنيعة من الأمراض والأوبئة، وقد كشف الطب الحديث عن تلك الأخطار المترتبة على تلك الجرائم. أيها الأحبة|
وما تحدث الرجل عنه ليس من النظافة فى شىء فهى أحكام فى الأكل والشرب وليس فى النظافة ثم قال:
“ونجد الإسلام من جانب آخر شرع شرائع وسنناً للنظافة والنقاء، فمن ذلك:
ما يتعلق بقضاء الحاجة، فقد شرع الابتعاد والاستتار عن الناس، وعدم التخلي في طريقهم أو ظلهم وموردهم وأماكن نزولهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق والظل)
ونهى عن قضاء الحاجة في الماء الراكد؛ لما فيه من الاستقذار وتجميع الجراثيم.
عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم (أنه نهى عن أن يبال في الماء الراكد)
وأمر بالتنزه من البول، وبين النبي عليه الصلاة والسلام أن عامة عذاب القبر منه،
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم: أنه مر بقبرين يعذبان فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)
وأمر بالاستنجاء بالماء لتنقية مكان القذر حتى لا تبقى للنجاسة ريح ولا عين ولا لون. وليكن ذلك بالشمال لا باليمين.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام ومعنا إداوة من ماء يعني: يستنجي به)
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه)
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من غائط قط إلا مس ماء) “
ومما لاشك فيه أن غسل المخرجين بالماء من أحكام النظافة وأما الروايات التى رواخا فمعظمها مخالف لكتاب الله فى أمور أخرى كحديث عذاب القبر فالخطأ ألأول فيه العلم بالغيب الممثل فى سبب تعذيب الرجلين فى القبر وكذلك عذاب القبر خطأ
وحدثنا عما يسمى آداب الفطرة فقال :
“عباد الله، ومن مظاهر النظافة في الإسلام ما يتعلق بسنن الفطرة.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، والمضمضة) وكل واحدة من هذه العشر لها حديث عجيب عند الأطباء بما فيها من النظافة وإزالة القذارة وحماية الجسد والحفاظ عليه مما يهدده.”
وتحدث عن فوائد الوضوء كنظافة فقال :
“ومن مظاهر النظافة التي شرعها الإسلام: الوضوء، هذه العبادة العظيمة التي تؤدى كل يوم أكثر من خمس مرات، فتكسب الجسد والروح النقاء والبهاء والوضاءة والحسن والرواء، وتزيل عن الجسم ملايين الميكروبات.
قال ابن القيم: “فتأمل محاسن الوضوء بين يدي الصلاة وما تضمنه من النظافة والنزاهة ومجانبة الأوساخ والمستقذرات، وتأمل كيف وضع على الأعضاء الأربعة التي هي آلة البطش والمشي ومجمع الحواس التي تعلق أكثر الذنوب والخطايا بها؛ ولهذا خصها النبي صلى الله علية وسلم بالذكر في قوله: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك ولا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها الاستماع، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه) فلما كانت هذه الأعضاء هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي كان وسخ الذنوب ألصق بها وأعلق من غيرها فشرع أحكم الحاكمين الوضوء عليها؛ ليتضمن نظافتها وطهارتها من الأوساخ الحسية وأوساخ الذنوب والمعاصي، وقد أشار النبي صلى الله عليه و سلم إلى هذا المعنى بقوله: (إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطرة من الماء حتى يخرج من تحت أظفاره) وقال أبو إمامة: يا رسول الله، كيف الوضوء؟ فقال: (أما فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك، فإذا مضمضت واستنشقت بمنخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين ومسحت برأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهك لله خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك) رواه النسائي، فاقتضت حكمة أحكم الحاكمين ورحمته أن شرع الوضوء على هذه الأعضاء التي هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي وهي الأعضاء الظاهرة البارزة للغبار والوسخ أيضا وهي أسهل الأعضاء غسلا فلا يشق تكرار غسلها في اليوم والليلة).”
وأحاديث خروج الذنوب من الجسد تتناقض مع القرآن فى كونها تمحى من كتاب الإنسان كما قال تعالى :
” إن الحسنات يذهبن السيئات”
وتحدث عن الاغتسال فقال :
“أيها الأحبة الفضلاء، ومن مظاهر النظافة التي شرعها الإسلام: الاغتسال الواجب والمستحب، فالواجب الاغتسال من الجنابة ومن الحيض والنفاس، والغسل ليوم الجمعة على القول الراجح والمستحب له أسباب كثيرة ذكرها الفقهاء كالاغتسال للعيدين وغيرهما وهذا المظهر فيه نظافة عالية للجسد وإزالة أقذاره وإعادة لنشاطه وحيويته”
وتحدث عن مظاهر النظافة فى الأكل والشرب فقال :
“ومن مظاهر النظافة في الإسلام: النظافة في الطعام والشراب بما شرعه لنا من سنن وآداب، فمن ذلك:
اختيار الحلال دون الحرام، والبسملة في أوله والحمد في آخره، واستعمال اليمين، وأن لا يشرب من فم الإناء ولا يتنفس فيه.
ومن المظاهر كذلك: الأمر بتطهير الثياب واختيار أحسن الألوان وهو البياض. قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (البسوا من ثيابكم البياض وكفنوا فيها موتاكم؛ فإنها من خير ثيابكم) “
وبالقطع ما ذكره لا علاقة له بالنظافة سوى عدم الشرب من قم الإناء وعدم التنفس فيه وإنما ما له علاقة هو غسل اليدين قبل الأكل وبعده وتناول ما هو نظيف من الطعام
وتحدث عن وسائل النظافة ومنها الماء والروائح فقال:
“أيها المسلمون، هناك وسائل شرعها الإسلام للنظافة، وهي:
الماء، فالماء أكثر وسائل التنظيف وأجودها، وهو وسيلة فعالة لتنظيف البدن والثوب والمكان.
والوسيلة الثانية: الطيب، وهو وسيلة لإذهاب الروائح الكريهة، والظهور بالرائحة الطيبة، سواء كان في البدن، أم الثوب، أم المكان.
والوسيلة الثالثة: التتريب، وهو وسيلة تطهيرية لإزالة الأقذار والجراثيم من ولوغ الكلب في الإناء. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب)
والوسيلة الرابعة: الدباغ وهو وسيلة تطهيرية للجلود لإذهاب ما فيها من نتن وقذر.”
وبالقطع التتريب ليس نظافة وإنما قذارة لاحتواء التراب على الملوثات والقاذورات
ثم حدثنا عن فوائد النظافة فقال:
“عباد الله، إن النظافة والحفاظ على النقاء سلوك جميل له فوائده وعوائده الطيبة، فمن ذلك:
أن النظافة عبادة من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، والنظافة وسيلة للسلامة من الأقذار التي تمرض البدن وقد تقتله، فكم من ألم ووجع سببه قلة النظافة الشخصية أو العامة.
والنظافة وسيلة للحيوية والنشاط الذي يثمر العمل النافع والحركة لما يصلح دنيا الإنسان ودينه. والنظافة مدعاة لمحبة الآخرين وتقديرهم، فالنفوس تنفر من أهل الأوساخ، والباعة النظيفون يقبل عليهم الشراة.
والنظافة تنمي العقل وتصفيه، وتجعله يفكر جيداً ويصدر القرارات بأناة وروية. والنظافة تبعث في النفس الاطمئنان والراحة والانشراح بخلاف القذارة التي تجعل النفس في كآبة وضيق وحرج وشراسة في الخلق. أيها المسلمون، إن النظافة سلوك ديني، وسلوك حضاري رائع، وهي مسؤولية فردية وجماعية تبدأ من الذات، بالحفاظ على النظافة الظاهرة والمنظر اللائق.
قال النبي صلى الله عليه و سلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)
ثم بعد ذلك النظافة الأسرية في البيت وبين أفراد الأسرة، ثم بعد ذلك في المدرسة والعمل والشارع والسوق.
وعلى المدرسة والإعلام وأماكن التوجيه أن يعنوا بالدعوة إلى الحفاظ على هذا الأدب الإسلامي والإنساني عبر برامج وأعمال مختلفة؛ لتجعل الموضوع حاضراً حياً في الذهن والواقع العملي.
وعلى المجتمع كله في أي مكان نزل أن تكون النظافة عنده ثقافة ملازمة وعملاً يمارسه في كل أعماله وتحركاته حتى تنشأ الأجيال على هذه الثقافة النافعة التي تلامسها وتسمعها وتتربى عليها”
بالقطع تعود المسلمين على النظافة هو أمر واجب لحمايتهم من الأمراض وواجب لصحة العبادات كالصلاة والصوم