******************
وَهذا دُعاء يدعى به في كلّ صباح ومساء وهو دُعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة المبيت وروي في التهذيب انّ من قال بعد فريضة الفجر عشر مرّات:
سُبْحانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِ الْعَظِيمِ عافاه الله تعالى من العمى والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم)
******************
وروى الكليني عن الصّادق (عليه السلام) انّ من قال بعد فريضة الصّبح وفريضة المغرب
سبع مرّات: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـنِ الرّحَيـمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِىِ الْعَظِيمِ دَفع الله عنهُ سَبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الرّيح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محى من الاشقياء وكتب من السّعداء
******************
وروي عنه (عليه السلام) أيضاً للدّينا والآخرة ولوجعِ العَين هذا الدُعاء بعد فريضتي الصّبح والمغرب:
اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد عَلَيْكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلِ النُّورَ في بَصَري وَالْبَصيرَةَ في ديني وَالْيَقينَ في قَلْبي وَالْاِخْلاصَ في عَمَلي وَالسَّلامَةَ في نَفْسي وَالسَّعَةَ في رِزْقي وَالشُّكْرَ لَكَ اَبَداً ما اَبْقَيْتَني.
******************
أقول: روى الشيخ ابن فهد في عدّة الداعي عن الرّضا (عليه السلام) انّ من قال عقيب صلاة الصّبح هذا القول ما سأل الله حاجة إلاّ تيسّرت له وكفاه الله ما أهمّه:
أقول: حكى شيخنا ثقة الاسلام النّوري نوّر الله مرقده في كتاب دار السّلام عن شيخه المرحوم العالم الرّبانيّ الحاج المولى فتحعليّ السّلطان آبادي (رحمه الله) انّ الأخوند المولى محمّد صادق العراقي كان في غاية الضّيق والعُسرة والضّرّاء ومضى عليهِ كذلك زمان فلم يجد من كربه فرجاً ولا من ضيقه مخرجاً الى أن رأى ليلة في المنام كأنّه في واد يتراءى فيه خيمة عظيمة عليها قبّة فسأل عن صاحبها فقيل فيه الكهف الحصين وغياث المضطرّ المستكين الحجّة القائم المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه فأسرع الذّهاب اليها فلمّا وافاه صلوات الله عليه شكى عنده سوء حاله وسأل عنه دعاء يفرج به همّه ويدفع به غمّه فأحاله (عليه السلام) الى سيّد من ولده والى خيمته فخرج من حضرته ودخل في تلك الخيمة فرأى السّيّد السّند والحبر المعتمد العالم الأمجد المؤيّد جناب السيّد محمّد السّلطان آبادي قاعداً على سجادته مشغولاً بدعائه وقراءته فذكر له بعد السّلام ما أحال عليه حجّة الملك العلاّم فعلّمه دعاء يستكفي به ضيقه ويستجلب به رزقه فانتبه من نومه والدّعاء محفوظ في خاطره فقصد بيت جناب السّيد وكان قبل تلك الرّؤيا نافراً عنه لوجه لا يذكره فلمّا أتاه ودخل عليه رآه كما في النّوم على مُصلاّه ذاكراً ربّه مستغفراً ذنبه فلمّا سلّم عليه أجابه وتبسّم في وجهه كأنّه عرف القضيّة فسأل عنه ما سأل عنه في الرّؤيا فعلّمه من حينه عين ذاك الدّعاء فدعا به في قليل من الزّمان فصبت عليه الدّنيا من كلّ ناحية ومكان وكان المرحوم الحاج المولى فتحعلي (رحمه الله) يثني على السّيد ثناءً بليغاً وقد أدركه في أواخر عمره وتلمّذ عليه شطراً من الزّمان وأمّا ما علّمه السّيد في اليقظة والمنام فثلاثة اُمور:
الاوّل:
أن يذكر عقيب الفجر سبعين مرّة واضعاً يده على صدره يا فَتَّاحُ.
الثاني:
أن يواظب على هذا الدّعاء المروي في الكافي وقد علّمه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً من أصحابه مُبتلىً بالسّقم والفقر فما لبث أن ذهب عنه السّقم والفقر لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذى لا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
الثالث:
أن يدعو في دبر صلاة الغداة بالدّعاء الّذي رواه ابن فهد ص 8 وينبغي أن يغتنم هذه الأوراد وَيداوم عليها ولا يغفل عن آثارها واعلم انّه يستحبّ سجدة الشّكر عقيب الصّلوات استحباباً اكيداً والدّعوات والاذكار المأثورة فيها كثيرة وقد روي عن الرّضا (عليه السلام) قال: ان شئت فقل فيها مائة مرّة شكراً شكراً وإن شئت فقل مائة مرّة عفواً عفواً وعنه (عليه السلام) قال: أدنى ما يجزي في سجدة الشّكر أن يقول ثلاثاً: شكراً لله واعلم ايضاً انّ لنا أدعية وأذكاراً كثيرة واردة عند طلوع الشّمس وعند غروبها مأثورة عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الطّاهرين (عليهم السلام) وقد حرضت الآيات والأخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين السّاعتين ونحن نقتصر هُنا على ذكر عدّة من الادعية المعتبرة.
الاوّل:
روى مشايخ الحديث بإسناد مُعتبرة عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: فريضة على كلّ مسلم أن يقول قبل طُلوع الشّمس عشراً وقبل غروبها عشراً: لا اِلـهَ اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحيي وَيُميتُوَيُميتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ. وورد في بعض الرّوايات إنّ ذلك يقضى قضاء إذا ترك فإنّه لازم.