ثمانية أشهر منذ مطلع 2024 والى اليوم 10 آب/ أغسطس، والجالية هنا تترقب بلهفة افتتاح القنصلية العراقية في ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا الاسترالية التي تضم رقماً كبيراً جداً من العراقيين بأنواع طوائفهم وقومياتهم مع اقضية ومدن كبيرة في ولايات اخرى متلاصقة تضم آلافاً من العراقيين،
فريق من سبعة اشخاص بينهم قنصل، ابتعثوا الى ملبورن منذ شهر يناير-كانون٢ أمضوا الى الان ثمانية شهور دون اي عمل، تدفع لهم الحكومة العراقية استئجار بناية القنصلية في مركز العاصمة وبدل استئجار بيوت سكن لهم، و رواتب مضاعفة بالدولار، (راتب في العراق وراتب هنا في استراليا) مع تخصيصات الإيفاد.
فلو عرف الجمهور ان معدل استئجار البناية الشهري في مركز العاصمة كحد ادنى هو عشرة الاف دولار (10) مع مصاريفها ماء وكهرباء وغاز وخدمات (10) يكون (20) الف دولار شهريا أي ان العراق دفع الى الان ولثمانية شهور (160) الف دولار هدرا لاستئجار بناية لم تقدم اي خدمة،!
ولو ذكرنا ان معدل الاستئجار الشهري لبيوت السادة السبعة اعضاء الفريق هو (3) الاف دولار للبيت، فيحصل (21) الف دولار شهرياً بما يساوي (168) الف دولار لثمانية اشهر تلف.!
ومع احتساب اجمالي رواتب السبعة انفار في استراليا (دون رواتبهم في العراق واظنها تكون بنصف راتب هناك) بمعدل (35) الف دولار شهرياً للسبعة، فينتج (245) ألف دولار تصل الى (1960000) مليون وتسعمائة وستين الف دولار رواتب هنا لثمانية اشهر فقط.
المحصلة النهائية، ان الحكومة العراقية اهدرت لهذا الفريق حتى اللحظة ولثمانية شهور فقط ما مجموعه: (2288000) مليونان ومائتان وثمانية وثمانون ألف دولار. هذا غير احتساب مصاريف الايفاد من نقل جوي وبري من العراق وداخل استراليا.
بطالة مقنعة لفريق دون تقديم أية خدمة واي عمل منذ ثمانية شهور وربما ستستمر حتى العام الجديد على ما نتوقع، تحت ذريعة انتظار (السيستم) و (اكتمال الاجهزة اللازمة والارتباط الالكتروني مع الخارجية، وغيرها من المذهلات).
موضوع الوعود الكاذبة أبقى الجالية تتأمل صدق احدها يوما ما، وكلما نتصل بالسفارة في كانبيرا وقنصليتها بسيدني والاستفسار عن هذه القنصلية الجديدة الموعودة في ملبورن، يأتي الرد في كل مرة هكذا:
ستفتح القنصلية في ملبورن في الشهر الثاني، اصبروا الى شباط واذار. ستفتح في نيسان،،، وفي حزيران، وتموز والى اليوم ونحن نقترب من منتصف شهر آب والموضوع ساكن وسكته.
وعود قاتلة مع هدر للمال العراقي المرصود لهذا الفريق دون فائدة لحد الان، إضافة الى تبديد الوقت ومع ذلك نسأل:
ايها السادة متى ستفتح القنصلية ابوابها؟
أمنيتنا انهاء مثل هذه المهازل الادارية التي لعبت بالداخل العراقي ومزقته، وها هي تستطير للخارج العراقي بوعود لا تخرج عن دائرة الاستخفاف بساحة العراقيين.
يؤلمنا ان نجد اداءات مخزية لا ترتقي الى مصاف السفارات التي ترعى شؤون جالياتها بصورة حضارية وصادقة.
ايها السادة، عرضنا عليكم في السابق خدمات بنايات مؤسساتنا في ملبورن مع كادرها وامكاناتها كخدمة تطوعية مجانية وطنية عراقية لا تحتاج من الخارجية العراقية والسفارة سوى قنصل يثبت في ملبورن او من يختارونه كقنصل فخري يؤدي المهام القنصلية لخدمة عراقيي المهجر هنا. ولم نجد آذاناً صاغية لحسابات اظنها خارجة عن مفهوم الوطنية.!
الذي يهمنا اليوم مناشدتنا للخارجية العراقية والسفارة العراقية لفتح باب القنصلية وانهاء مأساة العراقيين الذين يقطعون مسافات متعبة جدا للذهاب الى سيدني من اجل توقيع ورقة شهادة حياة مثلا.
نسخه منه الى:
– وزارة الخارجية العراقية
– السفارة العراقية/ كانبيرا
– القنصلية العراقية/ سيدني
✍️: مصطفى الكاظمي