في جوف ليلةٍ ظلماء
أوقدتُ شمعةً بيضاء
فشع النورُ بالآفاق
جاءت فراشةٌ خنساء
تطوف بها شغفًا
بنور الشمعة الحسناء
قالت لها يا شمعتي
أحببتُ فيك ذا الضياء
لذا أطوفُ حول النورِ
فعلامَ هذا البكاء
منكِ في جوف الليالي
والدمعُ يجري في البطحاء
رَدَّتْ عليها باكيةً
أبكي على شوق اللقاء
كان أصلي من عسلٍ
فأرجو رجوعَ اللقاء
إنَّما أنتِ عاشقةٌ
كعشق عُجبٍ ورياء
لكنَّ عشقي خالصٌ
عشقُ أصلٍ وذو سَناء
لو لاحَ لكِ لهبٌ
من نارِ نوري وضياء
أوجَعَكِ الحرقُ والنار
تقهقرتِ الى الوراء
لكنَّني أحترقُ
بلا فرِِّ ولا انحناء
نبكي لقتل حسينٍ
بأرض كربٍ وبلاء
لكنَّ الحسينَ يبكي
شوقًا إلى قُرب اللقاء
راجيًا لقاءَ عشقٍ
للهِ في يوم الجزاء
أرجو رحمةً لِسَعدي
عندَ ذكرِ هذا الرِّثاء
سيد صلاح المدني