تمشي بقلبي قبلَ أن تزورَا
تمشي، وفي كفِّ الدعاءِ قصائدي
تُهدي الحسينَ محبّةً ونورَا
والسيرُ في دربِ الحسينِ عقيدَةٌ
يبقى على مرِّ الزمانِ دهورَا
يا ابنَ البتولِ، فِداؤُكَ الأرواحُ ما
بَقَتْ، وعهدُ حبِّكَ ظلَّ دستُورَا
نحيا على دربِ الفداءِ ونرتجي
أن نلقى فيكَ الأجرَ والأجُورَا
هذي الجموعُ تسيرُ شوقًا نحوَهُ
تمشي الجموع بقبرهِ وتدورَا
تمشي على الجمرِ الحَرورِ محبّةً
وتفيضُ صحراءَ الفلا عطُورَا
قد بايعوكَ بدمعِهم وبخطوِهم
وجموعُ صدقٍ تملأُ الدُّورَا
لا يثنيهم في الحبِّ بردٌ قارسٌ
أو حرُّ هاجرةٍ يُهيجُ حرورَا
أضعافَ ما أعطيتَنا من نِعمةٍ
نهدي إليكَ ثوابَها ونُذورَا
وعلى الطريقِ موائدٌ ممدودةٌ
تُزجي العطايا كالغَمامِ دُرورَا
نِعَمٌ جليلةٌ قد تعدَّدَ خيرُها
أعجزتُ عنها شُكرِيَ الموفُورَا
في موسمٍ للدينِ قد جدَّدتَهُ
وأقمتَ فينا حَشدَهُ المشهُورَا
الكاتب //السيد مخلص ال شبيب